يحمل مونديال البرازيل مفاجأة لأكثر من مليار شخص، سيتابعون حفل افتتاحه يومه الخميس عبر الشاشات الصغيرة بالعالم. ففي بداية الحفل الذي سيؤدي فيه 600 راقص وراقصة عروضا فنية وأغاني موعودة للمشاهدين، سينهض شاب معاق بشلل رباعي تام عن كرسي مخصص للمقعدين، ثم يمشي خطوات نحو كرة وسط ملعب مكتظ المدرجات بأكثر من 61 ألف متفرج، ليركلها بإحدى قدميه، معلنا بدء فعاليات كأس العالم. وسيكون حفل الافتتاح بملعب «آرينا كورينثياس،» المعروف شعبيا للبرازيليين باسم «ايتاكيراو، المستمد من اسم منطقة «ايتاكيرا» التي يقع فيها بسان باولو، وهو جديد تابع لفريق كورينثياس الشهير، وكلف إنشاؤه 500 مليون دولار. وفي الساعة الثامنة بالتوقيت العالمي الموحد ستجري أول مباراة في المونديال بين البرازيل وكرواتيا، أي مباشرة بعد حفل الافتتاح الذي سيستمر 25 دقيقة، وتؤدي فيه المطربة البرازيلية الشهيرة، كلاوديا ليتي، أغنية we are one التي نظمها للمونديال الممثل ومغني الراب الأمريكي من أصل كوبي، بيتبول، حيث أعدا للمونديال أغنية «كلنا واحد» ليؤديها مشاركة مع المطربة البرازيلية عدد آخر من الفنانين، أهمهم المغنية والممثلة الأمريكية جنيفر لوبز، إلا أنهم استثنوها من المشاركة لأسباب غير معروفة حتى الآن. أما البقية فسيقدمون مشاركتهم في قسم من الملعب الذي ستتوسطه كرة قدم ارتفاعها 8 أمتار، ويحيط بها آلاف المصابيح المتنوعة ألوان أضوائها، مع راقصات وراقصين أعمارهم بالعشرينات ويمثلون 26 ولاية برازيلية. أما المشلول، فسيتمكن من النهوض والسير فعلا على قدميه، معتمدا على «كائن» معدني وزنه 70 كيلوغراما، وصنعه 156 عالما من دول عدة، عملوا طوال 11 سنة في مشروع سموه «المشي مجددا» بقيادة خبير الأعصاب البرازيلي البروفيسور ميغيل نيكوليليس، ليأتمر بإشارات تصدر عن دماغ المعاق المشلول، وتتحكم بقطعه وأجهزته، وأهمها الساقين للسير الطبيعي، وهي تكنولوجيا قائمة على التفاعل بينه وبين المخ. ويتحرك هذا «الكائن» ببطارية تستمر فاعلة طوال ساعتين، كما له جلد اصطناعي، خصوصا أسفل القدمين، تم صنعه في ألمانيا ويحتوي على «خلايا للاستشعار» تتحسس الأرض التي يمشي عليها المعاق بالشلل، بحيث يحرك قدميه طبقا لما يعلمه من إشارات يبثها إليه الجهاز/الروبوت عن طبيعة الآدمي الذي يسير فوقه، من معلومات نشرتها وسائل إعلام برازيلية على مراحل، وطبقا لما يظهر في الفيديو المرفق. وليس من المعروف إذا كانت رئيسة البرازيل، ديلما روسّيت، ستلقي كلمة في حفل الاحتفال الذي ستحضره، ومن المحتمل أن يحضره عدد من رؤساء بعض الدول، علما بأن دعوة تم توجيهها إلى 32 رئيس دولة مشاركة في المونديال. وبالعودة إلى «الكائن» المعدني، فإن طوله 178 سنتيمترا، وكلف 33 مليونا من الدولارات، وسيخطو 25 خطوة في الملعب بموجب إشارات دماغية من شاب سيتم اختياره الخميس بالذات من بين 8 مصابين بالشلل الرباعي، أعمارهم بين 20 و35 سنة. وتراجعت المغنية الأمريكية الشهيرة جنيفر لوبيز عن قرارها بعدم المشاركة في الحفل الافتتاحي لمونديال كرة القدم، وستكون حاضرة، الخميس، في ساو باولو، حسبما أكد وكلاء أعمالها. وأكد متحدثون باسم المطربة والفنانة «جنيفر لا ترغب في إحباط عشاقها أو عشاق كرة القدم. وتقررت مشاركتها في حفل الافتتاح، دون إبداء الأسباب التي دفعتها في البداية لاتخاذ قرار الغياب عن الحفل». ووصل الأمر بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن أعلن في بيان عن ان المكلفين بأداء الأغنية الرسمية للمونديال «كلنا واحد» قبل انطلاق المباراة الافتتاحية بين البرازيل وكرواتيا، هما مغني الراب الكوبي الأمريكي بيتبول، والبرازيلية كلاوديا ليتي، لكن المتحدثين باسم جنيفر أكدوا أنها دائما ما أرادت المشاركة في حفل الافتتاح، وأنه بعد العمل في الإعداد لأداء الأغنية ستحضر المطربة من أصول بورتريكية لملعب أرينا كورينثيانز بساو باولو لتشدو بها قبل انطلاق المباراة. وأكدوا في بيان أن أي تصريحات مخالفة لحضورها البرازيل كانت سابقة لأوانها، وأثارت الأغنية انتقادات واسعة من جانب البرازيليين، حيث يعتبرون أنها لا تعكس الثراء الذي تتمتع به الموسيقى المحلية. كما قدم الاتحاد الدولي لكرة القدم دعوة استثنائية للفنان الفلسطيني «محمد عساف» لحضور المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2014 يومه الخميس على ملعب ساوباولو بين البرازيل وكرواتيا. ويتبين أن فصول حفل الافتتاح استلهمت من عادات الشعب البرازيلي من خلال الألوان وبعض الخصائص المميزة لبلاد السامبا التي تعكس الثقافة المحلية، فضلا عن الكثير من «الفولكلور» وكذلك آلات موسيقية كبيرة، حيث تدربت فرق عديدة على عزف مقاطع بأصوات صاخبة هزت أرجاء الملعب. البرازيل وكرواتيا يقصان اليوم شريط المنافسة يرفع المنتخبان البرازيلي والكرواتي الستار يومه الخميس، عن فعاليات نهائيات كأس العالم البرازيل التى تستمر من 12 يونيو الحالى حتى 13 يوليوز القادم. وتنطلق فعاليات البطولة وسط توقعات هائلة للمنتخب البرازيلي صاحب الأرض والذي يسعى بقيادة مهاجمه الخطير نيمار دا سيلفا ومديره الفني لويز فيليبي سكولاري، إلى إحراز لقبه العالمي السادس ليعزز رقمه القياسي بصفته حتى الآن المنتخب الأكثر حصدا للقب العالمي برصيد خمسة ألقاب. وتتركز جميع العيون على المنتخب البرازيلي في هذه المباراة الافتتاحية والتي تقام على ملعب كورينثيانز بمدينة ساو باولو. وذكر موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم أن سكولاري ونيمار وباقي لاعبي الفريق يدركون أنه لا مجال للسقوط في هذه المباراة إذا أراد الفريق المنافسة على اللقب والتتويج للمرة السادسة باللقب. ولن تكون البداية الجيدة دفعة جيدة للاعبين أنفسهم بل ستكون هكذا أيضا لهذا البلد بأكمله وستساهم في نسيان جميع المشاكل التي تحيط بالبطولة والتي تشتعل خارج الملاعب. وقد يساهم الفوز في هذه المباراة في تهدئة أجواء المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات على الأقل حتى 13 يوليوز المقبل. وما زالت الإضرابات دائرة في ساو باولو رغم الحكم القضائي بعدم قانونية الإضراب. كما أبرزت التأخيرات في أعمال الإنشاءات بملعب كورينثيانز الاستعدادات المتعثرة للبرازيل منذ فوزها في 2007 بحق استضافة نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 . ورغم كل هذا ، أسعدت كأس القارات البرازيليين ومنحتهم شعورا رائعا بالكبرياء بعد فوز الفريق باللقب عقب تغلبه على المنتخب الأسباني 3-0 في المباراة النهائية للبطولة على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو. ويدرك المنتخب البرازيلي أنه لا مجال أمامه للسقوط في هذه المجموعة التي تضم أيضا منتخبي المكسيك والكاميرون لأن احتلال المركز الثاني في المجموعة قد يضع أصحاب الأرض في مواجهة مبكرة (بدور الستة عشر) مع المنتخب الإسباني حامل اللقب المرشح بقوة لصدارة المجموعة الثانية. ولكن صدارة المجموعة الأولى قد تضع المنتخب البرازيلي في مواجهة أخرى صعبة بدور الستة عشر أمام نظيره الهولندي الذي أطاح به في نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا. وفي المقابل ، لا يبدو المنتخب الكرواتي بنفس المستوى الذي كان عليه عندما فاز بالمركز الثالث في كأس العالم 1998 بفرنسا. ولكن نيكو كوفاتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي قال إن فريقه لن يضع حافلته في منطقة الجزاء، في إشارة إلى أنه لن يلجأ للدفاع. ويمتلك المنتخب الكرواتي إمكانيات ومهارات رائعة أيضا في ظل وجود لاعبين مثل لوكا مودريتش نجم خط وسط ريال مدريد الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا، وإيفان راكيتيتش نجم خط وسط أشبيلية الأسباني الفائز بلقب الدوري الأوربي.