احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر بلدية سيدي بنور اللقاء التواصلي المنظم من طرف النادي الإقليمي للصحافة و الإعلام في موضوع « الواقع الأمني بالإقليم الحصيلة و الآفاق « ، و الذي يهدف إلى تسليط الضوء على كل ما يتعلق بالجانب الأمني بالإقليم مع تحسيس المواطنات و المواطنين بما يكتسيه الموضوع من أهمية باعتباره مجالا يهم الجميع و يتحمل فيه المسؤولية . و يعد هذا اللقاء الثالث من نوعه و الذي ينعقد بعد اللقاءين التواصليين اللذين تمحورا حول الصحة و كذا الفلاحة ، من المواضيع التي شغلت بال الرأي الوطني مؤخرا ، كما يسعى النادي الإقليمي للصحافة و الإعلام من خلاله لمواكبة مستجدات الساحة الوطنية و الانخراط الجاد و المسؤول في تسليط الضوء على بعض الظواهر و المظاهر المتسببة في الشعور بالأمن ، و حتى يتم تناول الموضوع بشموليته و ملامسة كل جوانبه بما يجري و يحدث بالإقليم ، فقد بادر النادي إلى توجيه الدعوة إلى الجهات المعنية قصد المشاركة و المساهمة كل من جانبه ، و يتعلق الأمر بالسلطة المحلية و الدرك الملكي و الأمن الوطني و القوات المساعدة و الوقاية المدنية بالإقليم إلى جانب برلمانيي المنطقة و بعض رؤساء الجماعات القروية و كذا رؤساء جمعيات المجتمع المدني أو من يمثلهم و ممثلي المنابر الإعلامية الوطنية و المواقع الالكترونية المحلية ... بداية اللقاء التواصلي الذي حضره ممثل عامل الإقليم باشا مدينة سيدي بنور و العميد الإقليمي للمنطقة الأمنية بسيدي بنور و البرلماني الطاهر شاكير إلى جانب رؤساء الجمعيات المدعوة و بعض رؤساء المؤسسات التعليمية و أعضاء النادي الإقليمي للصحافة و الإعلام في حين كان الغائب الأكبر عن هذا اللقاء الدرك الملكي و القوات المساعدة و الوقاية المدنية . عبد الواحد سجيد رئيس النادي رحب في كلمته بالعميد الإقليمي للمنطقة الأمنية بسيدي بنور على تلبيته الدعوة و الحضور قصد مشاركة المواطنين همومهم و إطلاعهم على الدور الهام الذي تقوم به عناصر الشرطة خدمة للصالح العام ، مضيفا أن حضور العميد الإقليمي يبرز بحق أن إدارة الأمن الوطني إدارة مواطنة منفتحة تنهج سياسة القرب من المواطنات و المواطنين ... كما ذكر باللقاءات السابقة التي نظمها النادي ( الصحة _ الفلاحة ) . باشا المدينة ، أكد أن موضوع اللقاء يكتسي أهمية بالغة ، باعتباره ركيزة أساسية من الركائز التي تعنى بحماية الفرد و الدولة و الممتلكات ، اليوم نتكلم عن الأمن السياسي الاجتماعي الاقتصادي الثقافي الروحي الغذائي، في المحصلة هذا الموضوع محوري أساسي و يحتاج منا لعقد عدة لقاءات . بدوري أثمن المجهودات المبذولة على مستوى المنطقة الإقليمية للأمن الوطني للدور الذي تقوم به بتنسيق مع السلطة المحلية و القوات المساعدة من أجل ضمان الأمن و استتبابه بهذه المدينة . العميد الإقليمي للمنطقة الأمنية بسيدي بنور أكد على الدور الأساسي الذي تلعبه المديرية العامة في الحفاظ على النظام العام و حماية الأشخاص و الممتلكات ، و أن من أولوياتها تغليب البعد الوقائي بمعيار استباقي و ليس الزجري، معتمدة في ذلك على تحليل نتائج القضايا المطروحة من خلال اعتمادها على استراتيجية ترتكز على القرب من الساكنة والحرص الدائم على التلبية الفعالة لحاجيات المواطنين و انتظاراتهم مع تسهيل توجيه المرتفقين عبر خدمة الاستقبال و لوائح الإرشادات و حسن استقبالهم و فن الإنصات لهم ، موضحا أن نشاط الشرطة لا ينحصر في المكاتب ، بل بالنزول إلى الميدان و الاقتراب من المواطنين. المحور الثالث و يتجلى في التدخل السريع قصد محاربة الجريمة و ردع المخالفين و العمل على استتباب الأمن ، و ذلك بالعمل على الوقاية من الجريمة بالشارع العام باعتباره فضاء عموميا و ملكا مشتركا بين الجميع، و ذلك من خلال الظهور الجسماني الجيد للشرطة و خلق دوريات متحركة بالقطاع مع استهداف مرتكبي الجنايات و الجنح بالشارع العام و خاصة تلك التي لها وقع على الشعور بالأمن و المبحوث عنهم من اجل أفعال جرمية، مع تغطية المناطق المحيطة بالمؤسسات التعليمية لمنع الأعمال غير المشروعة و التي قد تستهدف التلاميذ و العمل على حماية المرافق العمومية و الممتلكات... فيما تطرق السيد الحبيب في المحور الرابع إلى معطيات تبرز الحصيلة الأمنية للفترة الممتدة من فاتح يناير و إلى غاية 20 ماي المنصرم ، حيث أفاد الحضور بالأرقام الحقيقية لتدخلات عناصر الأمن في إطار محاربة الجريمة و ردع كل مظاهر الانحراف بالإقليم هذا وفي ختام عرضه ، ربط العميد الإقليمي للمنطقة الأمنية بسيدي بنور المفهوم الجديد للسلطة بمفهوم الخدمة العامة و صيانة الحقوق و حفظ الحريات ، مؤكدا أن المديرية العامة للأمن الوطني اعتمدت مقاربة مندمجة تهدف إلى تدعيم آليات النزاهة و التخليق بهدف تحصين موظفي الأمن الوطني ضد مختلف أشكال الفساد الإداري . اللقاء التواصلي عرف مناقشة جادة و هادفة من طرف الحضور خلص من خلالها إلى أن الأمن هو مسؤولية الجميع و لا يقتصر على السلطة المحلية أو الأمن الوطني أو الدرك الملكي ، أ و غيرها من الأجهزة ، كما تمت الإجابة عن تساؤلات المتدخلين و التي تندرج في اختصاص و مهام السلطة المحلية و كذا الأمن الوطني بالإقليم، فيما ظلت باقي الأسئلة معلقة نظرا لغياب الدرك الملكي و الوقاية المدنية دون عذر يذكر .