خلف الإعلان عن قطر فائزة بشرف تنظيم كأس العالم 2022 الكثير من الاتهامات، وخاصة دفع رشاوى إلى المصوتين، إضافة إلى الكثير من الشكوك حول إمكانية استضافتها للبطولة في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارةK فضلا عن مشاكل أخرى على مستوى البنية التحتية. وقد كشفت التقارير التي نشرتها صحيفة صنداي تايمز البريطانية عن وجود الكثير من الأدلة و المستندات تحت أيديها تشير إلى قيام العضو السابق باللجنة التنفيذية للفيفا، و الرئيس السابق للاتحاد الأسيوي لكرة القدم، محمد بن همام بالقيام بإعطاء بعض الأموال كرشاوى للمسؤولين في الفيفا من أجل توجيه التصويت لصالح ملف قطر. وقالت التايمز إن بن همام قد قام بتقديم غلاف مالي هام لحوالي 30 رئيس للاتحادات الإفريقية و العربية إلى جانب عضو المكتب التنفيذي عن الكونكاكاف جاك وارنر ورينالد تيماري عضو الفيفا . ومن بين الشخصيات الهامة التي ورد اسمها المغربي سعيد بلخياط، الذي وجد عنوانه الالكتروني ورقم حسابه لدى نائب محمد بن همام. وفي هذا السياق اتصلت جريدة «الاتحاد الاشتراكي بالحاج سعيد بلخياط، الذي أفاد بأن « تواجد عنواني الالكتروني لدى الاتحادات الكروية شيء عادي جدا، «لكوني مثلت كرة القدم المغربية و الإفريقية في عدة مناسبات، كما أن تواجد رقم حسابي عادي جدا لكون هناك العديد من التعويضات في إطار المهام التي تسند إلينا بالخارج» . ومن جهة ثانية أفاد بأنه غادر الفيفا منذ سنة 2004 ثم الجامعة الملكية المغربية منذ 2009 ومازال يمارس بالكاف، بل الأكثر من ذاك يقول سعيد بالخياط بأنه لا يتوفر على الأهلية و لا الأحقية للتصويت في ملف قطر لاستضافة كأس العالم، ثم إن الاتحاد الإفريقي ليس له الحق في التصويت، واعتبر بأن تواجد المغرب في هذا الملف ما هو إلا سياق خاص من أجل الإساءة لكرة القدم المغربية فقط. وأضاف بأن محمد بن همام، ومنذ زمن، كان يساعد كل الاتحادات العربية والإفريقية بدون خلفية. ويقوم المحامي الأمريكي مايكل غارسيا من مدينة نيويورك بجولة عبر العالم من أجل التحقيق في هذا الملف، حيث تواجد الاثنين الماضي بقطر من أجل أخذ أقوال محمد بن همامأ الذي نفى جملة وتفصيلا كل الادعاءات حول هذا الملف. ويقول المحامي غارسيا إذا توصلت لأدلة قوية وقدمت للفيفا فسوف تؤخذ على محمل الجد، ويجب إعادة التصويت إذا ظهر أن نظاما فاسدا كان من وراء هذا العمل. 9 يونيو 2014 رداً على عدد من الإستفسارات المتعلقة بالتحقيق الخاص بعملية الترشيح لنهائيات كأس العالم لعامي 2018 و2022، أصدرت غرفة التحقيق الخاصة بلجنة اللأخلاقيات التابعة للفيفا البيان التالي: «بعد أشهر من إجراء مقابلات مع شهود وجمع المواد، نرغب بأن نكمل تلك المرحلة من التحقيق بحلول 9 يونيو 2014 وتقديم تقرير إلى الغرفة القضائية بعد 6 أسابيع من ذلك التاريخ. وسيشمل التقرير كل الأدلة المتعلقة بعملية الترشيح بما في ذلك أدلة تم جمعها من تحقيقات سابقة .