تحت إشراف النيابة العامة، بدأت صباح يوم الثلاثاء 3 يونيو 2014 السلطات العمومية أكبر عملية هدم براريك أقدم تجمع صفيحي «كريان سنطرال» بعمالة عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء. وقد جندت السلطات لهذه العملية العديد من رجال القوات المساعدة ورجال الأمن ، كما أعدت لها عددا من الجرافات والشاحنات. وتدخل هذه العملية حسب مصادر من عين المكان في إطار تنفيذ أحكام الإفراغ في حق ساكنة أزيد من أربعين براكة. وقد لقيت عملية الهدم صعوبة في البداية بعد تصدي الساكنة لها، لكن إصرار السلطات على تنفيذ الأحكام في حق الذين صدرت فيهم الأحكام، جعلها تستعمل كل قوتها في تفريق المحتجين، تارة باستعمال القوة وتارة بالاعتقال. وقد كانت بداية العملية هي الأعنف حيث أصيب العديد من المحتجين ورجال الأمن، بعد الرشق بالحجارة من قبل المحتجين، بعدما تدخلت القوات العمومية في حق النساء والأطفال، كما تم اعتقال البعض من المحتجين على هذه العملية. وقد استنكرت الساكنة هذه العملية التي تأتي في هذه الفترة التي مازال فيها التلاميذ يتابعون دراستهم كما أن الامتحانات على الأبواب. ولم يجد الذين تم تنفيذ حكم الإفراغ في حقهم أي مأوى سوى الفراغ المجاور لبراريكهم، ليضعوا أمتعتهم وأغلبهم من العجزة والشيوخ، برفقة بقية الأسرة. من جهتها بررت السلطات عملية الهدم بالأحكام الصادرة ضد هؤلاء بعد استنفاد جميع المحاولات التحاورية التي تمت معهم، وكذلك بعد استفادتهم من بقع أرضية إلا أن إصرار البعض على عدم الرحيل والمشاكل التي تتجلى في الأسر المركبة، جعل البعض يرفض الرحيل. وكانت الأسر المركبة والمتكونة من أسرتين إلى أربع، قد طالبت الجهات القائمة على هذا المشروع بإعادة دراسة وصياغة تدابير معيارية ذات رؤية شمولية في معالجة هذا المشكل الإنساني والاجتماعي، دون اللجوء إلى تنفيذ الأحكام الصادرة بالقوة العمومية.