طبعت العشوائية تدخلات عناصر الأمن المكلفة بالسير والجولان بمنطقة الفداء مرس السلطان مساء يوم الاثنين 26 ماي الجاري حوالي الساعة السادسة مساء، وذلك أثناء التأهب لمرور جلالة الملك محمد السادس من شارع محمد السادس، حيث أجازت بعض هذه العناصر تحرك عددا من وسائل النقل بمرونة وبشكل سلس نحو مداخل ومخارج ليس من شأنها خلق أية عرقلة، في حين لم يكلف البعض الآخر نفسه مجرد عناء التفكير، وارتأى منع مرور السيارات بالمطلق في اتجاه شارع محمد السادس، وذلك دون الأخذ بعين الاعتبار الإكراهات التي قد تكون أمام السائقين. منع بصرامة بل وبشراسة أحيانا، طال عددا من الازقة والشوارع المؤدية إلى شارع محمد السادس ومنها شارع احمد الصباغ الذي كان مقفولا في وجه مستعملي الطريق الذين كانوا أمام خيار العودة في اتجاه طريق اولاد زيان أو البحث عن مخارج انطلاقا من أزقة درب الكبير في اتجاه شارع الفداء، في حين أزقة متوازية مع الشارع كانت مفتوحة وتؤدي إلى كراج علال، كما كانت الوجهات مفتوحة على اليسار للعودة إلى شارع الفداء أو الخروج من أزقة أخرى نحو البلدية والاحباس وغيرها من الأحياء، في تناقض تام مع الغاية التي لأجلها تمت حيلولة أرباب السيارات دون مغادرة «احمد الصباغ» في اتجاه «شارع محمد السادس»، الأمر الذي يؤكد الخبط العشواء الذي يحكم تدخلات بعض الأمنيين بين الفينة والأخرى خلال كل زيارة ملكية للعاصمة الاقتصادية؟ البحث عن منافذ في حال توقيف حركة السير في جهة من الجهات، وإيجاد بدائل لمستعملي الطريق حق لأصحاب السيارات ومختلف وسائل النقل بطريقة لبقة وليس بعصبية زائدة، حتى لاتتعطل مصالح المواطنين المادية والمعنوية، بل ومراعاة حالات طارئة صحية أو اجتماعية، يكون البعض تحت إكراه ضغوطاتها فتزيد سلوكات بعض الأمنيين من حدتها، هذا في الوقت الذي لايخفى على الجميع التعليمات الملكية القاضية بالتعامل السلس وترك الانسيابية في المرور بدون عرقلة، حيث يلاحظ جلالة الملك في أكثر من مرة وهو إلى جانب المواطنين على متن سياراتهم ومتوقفا بالإشارة الضوئية الحمراء، بكل أريحية وبعيدا عن أية قيود أو ضغوط كيفما كان نوعها.