الأستاذ منصف بندحمان مدير مهرجان موسيقى الطفل في دورته الثانية- مهرجان اكتشاف المواهب- 6 / 7 / 8 يونيو 2014 ، له تجربة في التدبير الثقافي بجامعة محمد الخامس- السويسي - الرباط ، المدير الإداري ل"مهرجان شابكة" لموسيقى الشباب في دورته الرابعة ، كاتب ومبدع وله إسهامات ثقافية وازنة. نحاوره في هذا اللقاء حول حول خصوصية مهرجان موسيقى الطفل "مهرجان اكتشاف المواهب" الذي تنظمه جمعية " احنا معاك، سلا أحسن ". في البداية لماذا مهرجان موسيقى الطفل بمدينة سلا ؟ تعرف مدينة سلا مجموعة من المهرجانات الثقافية والفنية ك"مرجان سينما المرأة" و"مهرجان الإمتاع والمؤانسة"، و"مهرجان سلوان" الذي تنظمه جمعية سلا المستقبل، مهرجان شابكة لموسيقى الشباب في دورته الرابعة التي نظمته جمعية مسرح الرؤية الجديدة. لاحظنا في جمعية "احنا معاك "التي يترأسها الأستاذ مصطفى محماش عن خصاص في المهرجانات الخاصة بموسيقى الطفل، رغم بعض المحاولات القليلة والمحتشمة . قدمنا المهرجان الأول على الصعيد المحلي بمدينة سلا .نطمح في هاته السنة أن يتحول المهرجان من المحلية إلى الوطنية وأن يمس جميع الأطفال واليافعين من سن 12 سنة إلى 18 سنة. خصوصية مهرجان موسيقى الطفل ? مهرجان اكتشاف المواهب بمدينة سلا؟ في البداية أود أن أؤكد على مسألتين، المسألة الأولى تربوية والثانية فنية. بالنسبة للمسالة الأولى، المهرجان سيقدم تحت شعار"الموسيقى تربية وفن" خاصة اذا عرفنا الظروف التي يعيشها التلاميذ والمرتبطة باختناق أجواء الدراسة. في هذا الصدد سيعرف المهرجان ندوة حول الفن الموسيقى ودورهما في التهذيب ومحاربة العنف، والعنف المدرسي على الخصوص. بالنسبة للمسألة الثانية فالمهرجان يعرف محطات متنوعة، محطة مسابقة اكتشاف المواهب وطنيا تتوج بتوزيع الجوائز على الفائزين في العزف والموسيقى. محطة حفل موسيقى خاص بالفرق الموسيقية التابعة للمِؤسسات التعليمية بالمركب الثقافي محمد حجي سلاالجديدة. وسيختتم المهرجان بحفل فني ساهر بسينما هوليود سلا بمشاركة الفنانين عبد العالي الغاوي، أميمة أمسعدي، حاتم عمور، فؤاد طرب، الحفل من تنشيط الإعلامية ريم اشماعو ، الإدارة الفنية لأمين أمسعدي. تعرف كثير من المهرجانات صعوبة في الاستمرار لانعدام التمويل، كيف استطعتم التعامل مع هذا الوضع المالي والذي يشكل عرقلة للمسار الثقافي والفني ببلادنا؟ بصراحة تعيش الثقافة في الدول النامية وضعا مقلقا نظرا لانعدام الإمكانيات من جهة ولتنامي ظاهرة الوعي من طرف مؤسسات المجتمع المدني التي تضطلع بدور رائد في هدا المجال. وقد قدمت خدمات جليلة وعرف المجال المدني تناميا بوتيرة متسارعة تنم عن أفق اجتماعي ومجتمعي واعد. فالعمل الاجتماعي والمجتمع المدني قاطرة التغيير في جميع المجتمعات التي عرفت نقلات نوعية. في هذا الصدد لا بد من الموضوعية ونشهد من هذا المنبر عن الجهود المبذولة من طرف الدولة والجماعات والخواص رغم أن الرغبة والحاجة أكثر من الكائن والمتاح .