أعلن المجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسة OCP عن إطلاق «قافلة نخيل التمر» من منطقة سوس ماسة. والتي ستجوب خلال شهري ماي ويونيو 2014 أربع مناطق لزراعة نخيل التمر على الصعيد الوطني. فبعد مرحلة ورززات-زاكورة، ستقوم «قافلة نخيل التمر» بزيارة فلاحي مناطق كلميم-طاطا (طاطا)، وتافيلالت (أرفود) ، وفكيك في المنطقة الشرقية. وقال المجمع الشريف للفوسفاط إن «قافلة نخيل التمر» التحسيسية ستدخل في اتصال مباشر مع أكثر من 1000 فلاح صغير في المناطق المنتجة للتمور وذلك من أجل مساعدتهم على فهم نوعية تربتهم ومعرفة أنجع الطرق التي ستمكنهم من تحسين مردودية محاصيلهم الزراعية. كما ستشرع القافلة كعادة كل مرحلة في تنظيم يوم تكويني خاص على الميدان لفائدة الفلاحين على أساس التجارب التي تم انجازها. وأضح المجمع أن «قافلة نخيل التمر» ستقوم بتحديد حاجيات الفلاحين من الأسمدة مما يمكنهم من الزيادة في مردود محاصيلهم بفضل تبادل التجارب والمواكبة عن قرب. كما يرجع الفضل كذلك إلى استعمال معطيات خارطة خصوبة التربة وهي مشروع هام تم إنجازه بشراكة بين القطاعين العام والخاص. وقد مكنت هذه الخارطة المجمع الشريف للفوسفاط من إدخال تركيبات جديدة لأسمدة NPK التي ساهمت بدورها في تلبية حاجيات بعض الأراضي من الأزوت والفوسفاط والبوتاس بشكل متوازن. وترتكز قوافل OCP الفلاحية على نموذج القرب مع الفلاحين وذلك بغية تقريبهم من عالم التقنيات الزراعية. وقد عرف تنظيم قوافل OCP الفلاحية منذ انطلاق أول قافلة فلاحية سنة 2012 عدة تحسينات سواءا على مستوى التنظيم أو القدرة على تعبئة الخبراء الزراعيين وتأطير الفلاحين مع استهداف عدد كبير من القطاعات الفلاحية في المغرب. تقدم الواحات المغربية العديد من أصناف التمور المعروفة في العالم كالمجهول و بوفكوس و بو سكري و الجيهل و نجدة و أزيزة، إلخ. و تعد زراعة نخيل التمر داعمة أساسية للنظام الإيكولوجي للواحات بالمغرب. تقدر المساحة الحالية ب 48000 هكتار و هي تمثل ما يقرب من 4.8 مليون شجرة نخيل تمر. وتقع مناطق الإنتاج بشكل رئيسي على طول أودية درعة وزيز. يذكر أنه في إطار مخطط المغرب الأخضر، وجه المغرب استثمارات من أجل تطوير هذا القطاع كتمديد المنطقة الزراعية عن طريق زراعة 2.9 مليون شتلة إلى غاية 2020 وزيادة في إنتاج 000 185 طن من التمور في أفق 2030 و كذلك تعزيز قيمتها من خلال تحسين نوعية وظروف التسويق.