تمكنت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية لأمن عين الشق يوم 15 ماي الجاري ، من إلقاء القبض على أحد أباطرة ترويج السجائر المهربة الملقب ب «اسكوبار» البالغ من العمر 44 سنة وشقيقه 34 سنة، وذلك بعد أن توصلت بمعلومات من مصلحة الاستعلامات التابعة لنفس المنطقة الأمنية ، بوجود مهرب لهذا النوع من السجائر. وبعد الحصول على عنوان المستودع الذي استأجره بالديار الجديدة بتراب مقاطعة عين الشق، أخضع لمراقبة مكثفة من طرف فرقة مكافحة المخدرات، أدت الى اعتقاله بمعية شقيقه. وبعد تفتيش المستودع تم حجز ما مقدراه 78050 علبة لخمسة أنواع من السجائر. وفي صبيحة اليوم الموالي انتقلت الفرقة الأمنية الى مستودع ثان للمتورطين الإثنين، بتجزئة النصر حيث تم حجز كمية مهمة من السجائر المهربة تقدر ب 6250 علبة، علما بأن أحد المقبوض عليهما له سوابق عدلية في نفس المجال. هذا وقد تأكد لفرقة مكافحة المخدرات أن هناك «صويرات»( طوابع) مخزنية تابعة للجمارك، تم العثور عليها تلصق على واجهة علب نوع خاص من السجائز بغرض إيهام المدخنين على أنها سجائر محلية وغير مستوردة، وبالتالي فإنها تباع بمبالغ مهمة، وتوزع على بعض المقاهي والملاهي والعلب الليلية. كما تم حجز كمية من مخدر المعسل، وعلب الورق «كلينكس»، حيث يتم عبره إيهام الجميع أن المستودع خاص بهذا النوع من التجارة «المناديل الورقية» ، وهي موضوعة في واجهة مدخل المستودع، بينما بالداخل هناك علب السجائر، بالاضافة الى عملية نزع «الصويرات» المخزنية من علب سجائر نوع « بخس» ووضعها على علب سجائر نوع «ممتاز»، علما بأن علب النوع «البخس» توزع على بائعي السجائر بالتقسيط هي والأنواع الأخرى، حيث هناك شبكة من الباعة لهم علاقة باسكويار المقبوض عليه، وقد تعرفت المصالح الأمنية على عدد منهم ، وعلى نقط البيع التي ينتشرون بها عبر تراب مدينة الدارالبيضاء. وحسب تصريحات أمنية، فإن هذه الكميات المحجوزة من السجائر هي مستوردة عبر شبكة مختصة عناصرها من مدينة وجدة، وهي قادمة من الحدود الجزائرية.، وقد تم إرسال عينة منها الى مختبر الشرطة العلمية ومختبر شركة التبع. وأكدت نفس المصادر أنه تم أيضا حجز سيارتين، سيارة من نوع كونكو ، وثانية من نوع بوجو بوكير، وسكين صغير الحجم، وهاتفين نقالين ، وكمية من مخدر المعسل. وقد تم تقديم المعتقلين صباح أمس الاثنين، بتهم تهريب السجائر، وتخزينها، وتروجيها، واستعمال «صويرات» مخزنية تابعة للجمارك لغرض التدليس. ومن المنتظر أن يتم وضعهما تحت الحراسة النظرية لاتمام عملية البحث ومعرفة باقي فصول عملية التهريب من المصدر الى المستودع والى المقاهي والملاهي والحانات، وباقي الباعة بالتقسيط. وتعتبر هذه العملية التي قامت بها فرقة محاربة المخدرات بالمنطقة الأمنية عين الشق، من أبرز العمليات التي تم انجازها، والتي ساهمت في الحد من ترويج السجائر المهربة، بالتنسيق بين جميع المكونات الأمنية: الشرطة القضائية - الاستعلامات العامة - وأدت الى نتائج إيجابية.