قامت لجنة البرمجة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمراسلة الفيفا والاتحاد الإفريقي لكرة القدم من أجل استفسارها عن مواعيد المباريات الدولية، وتواريخ المسابقات التي تجري تحت لواءيهما، من أجل أخذها بعين الاعتبار خلال عملية إعداد برمجة مباريات الموسم المقبل، سواء بالنسبة للبطولة أو كأس العرش. فحسب مصدر مطلع، فإن برمجة مسابقات الموسم المقبل ستشهد بعض التغييرات. فبالإضافة إلى التعديل الذي سيطرأ على جدولة مباريات كأس العرش، ابتداء من دور سدس عشر النهاية، باعتماد نظام الذهاب والإياب، من المرجح أن يتم إحداث مسابقة كأس العصبة، كي تعوض مسابقة دوري شالنج، التي لم تقدم ما كان منتظرا منها. وأشار مصدرنا إلى أن لجنة المسابقات تعكف على إعداد تصور شامل للمسابقات التي سيتم اعتمادها خلال الموسم المقبل، وفي مقدمتها إعادة مباريات رفع الستار إلى الملاعب الوطنية، عبر برمجة لقاءات الأمل قبيل لقاءات الكبار، ليستأنس اللاعبون الشبان مع أجواء لقاءات الكبار، وحتى يكونوا تحت المتابعة الجماهيرية والإعلامية، وهذا من شأنه أن يمنحهم شحنة إضافية لإظهار مواهبهم، وبالتالي اختصار مسافة الارتقاء إلى الفريق الأول. وفي سياق متصل، ألمح مصدرنا إلى أن الجامعة بصدد وضع مشروع لإعادة تعشيب الملاعب الوطنية، وإلغاء العشب الاصطناعي، لأنه لا يعقل أن تجري مباريات البطولة الوطنية فوق صنفين من الملاعب. وأضاف مصدرنا أن العشب الاصطناعي لم يقدم أي إضافة إلى البطولة الوطنية، خاصة وأنه يعتبر عامل امتياز بالنسبة للفرق التي اعتادت عليه. وتخوض خمسة فرق بالدوري الاحترافي مبارياتها فوق أرضيات مكسوة بعشب اصطناعي، هي نهضة بركان (تجري مبارياتها بوجدة، في انتظار افتتاح ملعبها الذي خضع لعملية إصلاح واسعة) وجمعية سلا (بوبكر اعمار) وشباب الريف الحسيمي (ميمون العرصي) والمغرب التطواني (سانية الرمل) والنادي القنيطري (الملعب البلدي)، فضلا عن العديد من فرق القسم الثاني. وكشف مصدرنا أن إخضاع هذه الملاعب لعملية إصلاح جديدة قد يربك برمجة لقاءات البطولة، الأمر الذي يستدعي استراتيجة دقيقة لتفادي أي خلل أو تعثير للسير العادي للبطولة، لأن رزع العشب الطبيعي يتطلب وقتا كبيرا، وصيانة من نوع خاص. وألمح مصدرنا إلى أن الجامعة، وفي إطار عملية الاهتمام بالبنيات التحتية، بصدد تكسية ملاعب الهواة بالعشب الاصطناعي، لأن العديد منها يفتقد للعشب، وتجري المباريات فوق أراضي ترابية.