سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائلات صحراوية تقرر الاستقرار بالمغرب بعد عملية لتبادل الزيارات مصادر بالأمم المتحدة تؤكد أن المشروع الأمريكي حول الصحراء لا يتضمن توسيع مهمة بعثة المينورسو
قالت وكالة « رويترز» لأنباء إنها حصلت على مسودة لمشروع قرار أعدته الولاياتالمتحدة لتجديد مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء، المينورسو، وقالت إن المشروع سيحث جميع الأطراف على احترام حقوق الانسان، لكنه لن يطلب بتوسيع مهمة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان كما يطالب الإنفصاليون وأضافت الوكالة أن المشروع «يؤكد أهمية تحسين وضع حقوق الانسان في الصحراء الغربية ومخيمات تندوف ، ويشجع الأطراف على العمل مع المجتمع الدولي لتطوير وتنفيذ إجراءات مستقلة وجادة لضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان.» وتتضمن المسودة الأمريكية التي يقول دبلوماسيون إنه من المتوقع أن يطرحها مجلس الأمن للتصويت في 29 ابريل الجاري أن المجلس «يقدر ويرحب ... بالخطوات والمبادرات الأخيرة التي اتخذها المغرب لتعزيز لجان المجلس الوطني لحقوق الانسان العاملة في مدينتي الداخلة والعيون.» وإلى جانب تجديد تفويض بعثة الأممالمتحدة لعام آخر، سيشيد القرار أيضا باستعداد المغرب للتعاون مع محققي مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة. ووزعت مسودة القرار على أعضاء المجلس الخمسة عشر وقد يتم تعديلها قبل إقرارها برغم أن دبلوماسيين قالوا إن واشنطن بذلت جهودا كبيرة في التفاوض مع المغرب بشأن النص، وستعارض إجراء تعديلات كبيرة في صياغته. وفي نفس الإطار نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر دبلوماسي توقعه بتوجيه «رسالة واضحة للوحدة» بشأن هذا الملف قائلا إن أعضاء مجلس الأمن ال 15 سيتبنون هذا «النص المحايد» الثلاثاء المقبل، مضيفا «لن تكون هناك مفاجأة». من جهة أخرى سلم عمر هلال، يوم الأربعاء بنيويورك، أوراق اعتماده للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بصفته سفيرا ممثلا دائما للمغرب لدى الأممالمتحدة. وأبرز هلال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في أعقاب هذا الاستقبال، أن الأمين العام للأمم المتحدة «كلفه بنقل تحياته الحارة وتقديره لجلالة الملك محمد السادس»، مشيرا إلى أن بان كي مون أعرب أيضا عن إعجابه ب «كل ما يقوم به جلالة الملك من أجل المغرب وتقديره لدور المملكة في محفل الأممالمتحدة وأبرز الدبلوماسي المغربي للأمين العام للأمم المتحدة أنه إذا كانت قضية الصحراء تظل بالنسبة للمغرب «أولوية الأولويات»، فإن المملكة تسعى أيضا إلى الاضطلاع بدور أساسي في باقي المواضيع والملفات الدولية، خاصة تلك المتعلقة بالقضايا الاقتصادية، وحقوق الإنسان، وحفظ السلام، والأمن بالعالم، ونزع الأسلحة، وكذا أجندة ما بعد 2015 والتغيرات المناخية في غضون ذلك قرر 16 فردا ينتمون إلى سبع عائلات من ساكنة مخيمات تندوف استفادوا من عملية تبادل الزيارات العائلية، البقاء بوطنهم المغرب وعدم العودة إلى جحيم المخيمات فوق التراب الجزائري. وحسب السلطات المحلية بالداخلة، فإن هؤلاء الأشخاص كانوا قد حلوا بالداخلة، ضمن الرحلة التي جرت يوم 16 أبريل الجاري، قادمين من تندوف في إطار عملية تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بين مخيمات تندوف والأقاليم الجنوبية للمملكة. ?وأوضح أفراد هؤلاء الأسر، في تصريحات للصحافة، بعد لقاء عقد بالداخلة، أن قرار العودة يأتي استجابة للنداء الملكي إن الوطن غفور رحيم، مؤكدين أن هناك فرقا شاسعا بين العيش في مخيمات تندوف التي ترزح ساكنتها تحت الحصار والعيش بالأقاليم الجنوبية للمملكة ?وأكد العائدون أن الانتهاكات التي وقعت مؤخرا في حق المتظاهرين بتندوف من ضرب وتنكيل لخير دليل على معاناة ساكنة المخيمات وحرمانهم من أبسط الحقوق، مشيرين إلى أن وقف معاناة المحتجزين بتندوف لن يتم إلا بعودتهم إلى أرض الوطن وممارستهم لكافة حقوقهم وتسيير شؤونهم بأنفسهم من خلال الحكم الذاتي.