شكلت 2013 بالنسبة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، سنة الشروع في جني ثمار الاستثمارات الضخمة التي أطلقتها خلال السنوات الأخيرة حيث وصلت الأرباح الصافية للمجموعة الى 645 مليون درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا معدله 24% مقارنة ب 2012. وكان قطب التهيئة والتنمية العقارية والسياحية بمثابة القاطرة التي درت على المجموعة القسط الأوفر من الأرباح ، خصوصا بفضل عائدات الاستثمار التي ساهمت فيها كل من الشركة العامة العقارية CGI ووكالة تنمية وتهيئة أنفا . وقال أنس العلمي المدير العام لصندوق الايداع والتدبير ، أمس ، خلال مؤتمر صحفي بالرباط إن السنة الماضية كانت متميزة من حيث كونها شهدت تسليم عدد كبير من المشاريع ،وهو ما انعكس بالتالي على النتائج المالية للمجموعة حيث ارتفعت الحصيلة الاجمالية من 169.7 مليار درهم خلال السنة السابقة إلى 186.6 مليار درهم والتي بات قطاع التهيئة والتنمية العقارية والسياحية يمثل ضمنها 26 في المائة مقابل 23 في المائة سنة من قبل، وتحسنت ودائع المجموعة بأزيد من 13 في المائة لتبلغ عند متم العام الماضي 75.5 مليار درهم ، كما نمت الرساميل الذاتية للسي دي جي لتبلغ 16.8 مليار درهم، مسجلة تحسنا ب12 في المائة غير أنها تبقى مع ذلك دون المستوى القياسي الذي كانت قد وصلت إليه خلال 2010 حين لامست عتبة ال 20 مليار درهم. أنشطة الاحتياط الاجتماعي التي يمثل صندوق الايداع والتدبير أكبر مدبر لها على الصعيد الوطني، لم تكن بنفس دينامية الأنشطة العقارية من حيث النتائج المالية، حيث لم تتعد نسبة نمو حصيلة النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد 0.1 في المائة، فيما تحسنت حصيلة الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين بحوالي 4 في المائة. وأوضح أنس العلمي أن استثمارات الصندوق تسير وفق المخطط الاستراتيجي «أفق 2015»، والذي بلغ مراحل جد متقدمة من الانجاز، خصوصا على مستوى هدف تهيئة 806 هكتارات من المناطق الصناعية والذي تحققت منه حتى الآن نسبة 85 في المائة و250 ألف متر مربع من منصات الأوفشورينغ التي أنجز منها الصندوق حتى الآن 83 في المائة ، مؤكدا في السياق ذاته أن هدف ضخ 63 مليار درهم من الاستثمارات سيتحقق بنسبة تفوق 85 في المائة ليكرس بذلك وضعية الصندوق كأكبر ذرع استثماري للدولة يتوقع أن تصل استثماراته المباشرة في عام 2030 إلى 235 مليار، وهو ما سيمكن من خلق 250 ألف منصب شغل.