فاز فريق الرجاء البيضاوي على جاره وغريمه الوداد بهدفين نظيفين، برسم الدورة 24 من البطولة الاحترافية، عصر أول أمس الأحد، بالمركب الرياضي محمد الخامس، والذي عرف حضوراً جماهيرياً من مناصري الفريق الأخضر ، تميز برفع تيفو رائع كتب عليه «RAJA PHOBIE»، بخلاف جماهير الوداد التي غابت كعادتها عن الديربي باستثناء مجموعة فريميجة، وبعض المجموعات القليلة التي التحقت بالمدرجات الأمامية العادية. الجانب الأمني، كا حضوره لافتا من خلال حوالي 4500 عنصرا بمن فيهم القوات المساعدة، الذين أثثوا جنبات مركب محمد الخامس، وحتى بداخل أسوار الملعب، إلى جانب حضور العنصر الأمني النسائي، اللواتي قمن بتفتيش كل الفتيات والسيدات اللواتي تابعن اللقاء أثناء الدخول. ومعلوم أن الكاتب الاداري لفريق الوداد البيضاوي السيد إدريس مرباح تقدم باعتراض تقني قبل انطلاق المباراة، بدعوى أن فريق الرجاء البيضاوي أقحم اللاعب محسن متولي بحصوله على أربعة إنذارات، كما جاء على لسان إدريس مرباح، مؤكداً أن لديه كل الدلائل، فيما صرح الكاتب الاداري لفريق الرجاء البيضاوي رضوان طنطاوي الذي أكد على أن محسن متولي حاصل على ثلاث إنذارات، وله الحق في المشاركة ولدى الرجاء البيضاوي كل ما يفيد. ويبقى الحسم للجامعة يومه الثلاثاء في هذا الاعتراض.. أما على مستوى المباراة، فقد عرفت جولتها الأولى مستوى جد متوسط، مع محاولات منذ صافرة الحكم رضوان جيد، الأولى لصالح الرجاء بواسطة الصالحي الذي سدد كرة في العمق، لكن مابيدي لم يستغل الفرصة في ترجمة المحاولة لهدف، تلتها تسديدة فابريس أونداما، إلا أن الكرة مرت محاذية فوق مرمى الحارس خالد العسكري. وقد تحرك خط هجوم كلا الطرفين حتى الدقيقة (35)، حيث خلق مهاجمو كل من الرجاء والوداد مجموعة من العمليات الهجومية، بغية الوصول للشباك، لكن الدفاع والحارسين كانوا حاضرين، حيث تصدى كل من العقيد من جانب الوداد والعسكري حارس الرجاء لكل المحاولات التي كانت تشكل خطورة على مرماهما، مع تسجيل الحضور اللافت لحارس الوداد محمد عقيد. وقد أضاف الحكم دقيقة واحدة كوقت بدل ضائع، لتنتهي الجولة الأولى بنتيجة البياض. الشوط الثاني تغيرت نتيجته بعد مرور دقائق، والتي منحت الامتياز للشياطين الخضر بواسطة محسن ياجور (د 55)، إثر مرتد هجومي من الجهة اليسرى، رغم تدخل الحارس عقيد، فقد استقرت الكرة في الشباك من خلال تسديدة قوية. هدف حرك كل جنبات مناصري الرجاء، واشتعال الشهب النارية تعبيراً عن الفرحة بتقدم الرجاء بهدف دون رد. وقد أقحم المدرب الشريف زكرياء زهيد مكان يوسف رابح، وياسين لكحل مكان سعد عبد الفتاح المصاب، وذلك على أساس ضخ دم جديد، والوصول لشباك العسكري، لكن جل المحاولات الودادية كانت تجد حارساً متألقاً. وكاد متولي أن يضاعف الحصة (69)، بعدما انسل من الوسط، وكان وجها لوجه أمام الحارس عقيد، لكن هذا الأخير تألق بتدخله الناجح، حيث تمكن من التصدي للكرة، كما قام مصطفى شهيد بإقحام يونس الحواصي مكان أيوب الخالقي، ومع أول تغيير للرجاء بخروج محسن ياجور وبتعويضه ببورزوق، كما ضيع يونس الحواصي هدفاً محققاً للوداد (د 84)، بعدما كان وجهاً لوجه مع الحارس خالد العسكري داخل المعترك، وذلك بعد تحكمه في الكرة. انتهى الوقت القانوني، وأضاف الحكم جيد من عصبة سوس أربع دقائق، تمكن محسن ياجور من خلالها في الدقيقة (93) من بلوغ مرمى الوداد، بانسلاله من الوسط وبطريقة رائعة، ضاعف الحصة بتوقيعه الهدف الثاني. هدف نزل كقطعة ثلج على الجماهير الودادية القليلة التي تابعت المباراة، والتي احتجت بقوة على المدرب الشريف بعد صافرة الحكم بنهاية المباراة، ومنح ثقة كبيرة للرجاء وأمل في المنافسة على لقب البطولة إلى جانب المغرب التطواني والكوكب المراكشي. وبهذا الفوز، كسب الرجاء البيضاوي رهان الديربي 116، وبانتصاره على الغريم الوداد بهدفين نظيفين.