في الوقت الذي كانت جمعية فيتال الرياضية لصيد السمك وبمساهمة المركز الوطني للأحياء المائية وتربية السمك بإقليم افران ، بمناسبة افتتاح موسم الصيد ، تؤسس لانطلاق مهرجانها الأول، تحت شعار: «الصيد الرياضي في خدمة البيئة» ، بتنظيم أنشطة متنوعة ،دشنته بانطلاق حملة نظافة على طول واد تزكيت ،الذي إذا كانت مدينة افران تعتبر القلب النابض للسياحة الداخلية على الصعيد الوطني، فإن وادي تزكيت شريانها الأساسي ،نظرا لما يزخر به من مكونات متنوعة هامة تحافظ على التوازن البيئي للمنطقة بصفة عامة، و الأسماك :التروتة بصنفيها عنصر من هذه العناصر ،فهذه كلها عوامل اعتبرتها الجمعية مناسبة لانطلاق موسم الصيد ، صيد يجمع بين الهواية والرياضة عند هؤلاء، والترفيه والمتعة بالطبيعة عند أولائك، ولأجل تحسيس الزوار و توعيتهم بالمجال، واصل المتطوعون من كل الأعمار ،إلى جانب مستخدمي «البيزورنو» ، بحماس عملية جمع الازبال في أكياس بلاستيكية،إلا أن هذا الحماس تحول إلى إحباط ،عندما وقف الجميع على ظاهرة غريبة:نفوق كائنات معروفة عند سكان المنطقة: الاربيان الميت ecrevisses المتناثر هنا وهناك، والذي زاد الأمر غرابة إناث الاربيان حاملات بيضها ( خاصية أنثى الاربيان حمل البيض معها ما بين 20و30 بيضة) ،كارثة اعتبرها البعض جريمة، تعددت القراءات وأصابع الاتهام لتحديد الأسباب اوالجهة الفاعلة، لكن لا احد يمكن له الحسم في هذه أو تلك ، لأن الأمر يحتاج إلى ذوي الاختصاص للقيام بالتحريات اللازمة :تحاليل ،أخذ عينة للدراسة ومعرفة أسباب الموت ،وهذا دور المركز الوطني للاحياء المائية،وبذلك لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي أو المرور مر الكرام على الظاهرة /الكارثة ، فالمسؤولية جماعية يجب مواكبتها ، علما بأن العوامل متعددة التي تهدد الاربيان /سرطان الأنهار، وذلك بتعدد أصناف التلوت المؤثرة، على هذه الكائنات البرمائية ،التي تجمع بين ما هو عضوي /حراري/كيميائي وسام ،فأزبال الزوار تتناثر هنا وهناك ، نساء الأحياء المجاورة للوادي تتخذ منه مجالا لغسل الأغطية ولا من يحرك ساكنا ،لا من طرف السلطات المحلية ولا الإقليمية ، علما بأنه في السبعينيات وحتى الثمانينيات كانت الجماعة تعين حراسا على المساحات الخضراء طول النهر حتى عين فيثال، وبذلك فالكل مساهم في هذا الاختلال البيئي،و التحاليل المختبرية يجب الإسراع بها لتحديد الأسباب. هذه الوضعية دفعت جمعية فيثال الرياضية لصيد السمك والمركز الوطني للاحياء المائية إلى إلغاء الانشطة التي تتعلق بتزويد الوادي بأسماك التروتة وانطلاق الصيد به.