أصيب قائد الملحقة الإدارية الثالثة ببني ملال بكسور على مستوى صدره وبطنه جراء هجوم شنه عليه أحد المواطنين . فقد باغت المدعو (ح.ب) القائد ووجه له ضربة قوية على مستوى قفصه الصدري نتج عنها تكسير بعض ضلوعه فوقع مغشيا عليه أمام مجموعة من سكان حي تيفرت أيت تسليت بضاحية مدينة بني ملال . هرب الجاني وتم نقل المعتدى عليه إلى مصحة خصوصية بالمدينة حيث أجريت له بعض الفحوصات ، ليتم نقله على وجه السرعة إلى مصحة الشيخ زايد بمدينة الرباط، حيث يوجد في حالة صحية حرجة. القائد كان ضمن لجنة تقنية مكلفة بمراقبة البنايات وخاصة محاربة البناء العشوائي ، قامت بهدم بعض أساسات بنايات مخالفة للقانون بحي تفريت ايت تسليت طبقا لقوانين التعمير الجاري بها العمل . وبعدما أنهت عملها فوجئ القائد بهجوم المدعو (ح.ب) الذي باغته بضربة أسقطته أرضا وفر هاربا نحو وجهة غير معلومة. وما شجعه على ذلك هو كون اللجنة لم تكن مدعومة بعناصر القوات المساعدة ، وبذلك لم يتم اعتقاله إلا في اليوم الموالي لتتم إحالته على الشرطة القضائية للتحقيق معه . الحادث خلف استياء كبيرا لدى مختلف المسؤولين وسكان المدينة، خصوصا وأن حوادث الاعتداءات على المسؤولين أثناء أداء مهامهم أضحت أمرا عاديا بالمنطقة وتحديدا الاعتداءات الجسدية على قواد السلطات المحلية ، حيث عرفت المدينة عدة حوادث مماثلة كان ضحيتها قبل سنوات قائد الملحقة الإدارية السادسة الذي أصيب بجروح جراء رشقه بالحجارة، وقائد الملحقة الإدارية الرابعة الذي أصيب بدوره بجروح بسبب مهاجمته من طرف أحد الفراشة ، وكذا خليفة قائد بفم العنصر الذي تم الاعتداء عليه بالرشق بالحجارة . اعتداءات أصبحت تتكرر في كل وقت وحين وتتعلق دائما بعمليات محاربة البناء العشوائي أو تحرير الشارع العام من الفراشة والباعة المتجولين . وقد تستمر هذه الحوادث إذا لم يتم تدعيم هذه اللجان بقوات خاصة وكافية لحماية أفرادها الذين يقومون بعمل جرئ يضعهم في مواجهة مباشرة مع أشخاص وجماعات يخالفون القانون بشكل إرادي و مستعدون للدفاع عن خروقاتهم ولو بالاعتداءات. إن حماية القانون تتم بحماية من يسهر على تطبيقه وتنفيذه ، كما أن السلطات لها عيون لا تنام ويمكنها استباق مثل هذه الخروقات قبل أن تستفحل وتصبح من المعضلات التي يصعب حلها .