كشف تقرير خبراء في مجال الأمن المعلوماتي أن المغرب يعتبر من ضمن 21 دولة تعتمد على «أنظمة التحكم عن بعد» (RCS) للتجسس على مستخدمي الإنترنيت في البلد. وحسب تقرير «سيتيزن لاب»، الصادر مستهل هذا الأسبوع، فإن هذا البرنامج يتميز بصعوبة التعقب، وينشر استعماله في أوساط الدول العربية كمصر، السودان، عمان، العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما تعتمده بعض الدول الأوربية كهنغاريا، إيطاليا وبولندا. وذكر الخبراء أن الطريقة الشائعة في تشغيل هذا البرنامج تتمثل في إرسال بريد إلكتروني إلى الشخص المستهدف مرفوقا بملف للتحميل، وفور محاولة تحميل الملف، يتم تثبيت البرنامج وحينها يصبح حاسوب ذلك الشخص كتابا مفتوحا أمام الجهة المرسلة. وذكر التقرير بما تعرض لها صحافيو موقع «مامفاكينش»، حيث تم استهداف حواسيبهم من طرف هذا البرنامج التجسسي عندما توصلوا برسالة إلكترونية عبر بريد الموقع، حيث تضمنت الرسالة عنوانا يقول: «المرجو عدم ذكر اسمي»، وذلك من أجل إثارة فضولهم لفتح الملف المرفق الذي كان عبارة عن ملف «وورد» بعنوان «فضيحة (2)»، وبمجرد فتح الملف، أدركوا أنه ملف وهمي يخفي وراءه ملفات غير مرئية، مما دفع مدير الموقع لعزل تلك الحواسيب وتعريضها لفحص دقيق للحيلولة دون مرور ذلك الفيروس إلى وحدات التشغيل الرئيسية. وكشف التقرير أن ذلك النظام قادر على اعتراض الرسائل الواردة، وتسجيل المحادثات والتحكم في الكاميرا وجهاز الميكروفون دون أن يكون صاحب الحاسوب على علم بذلك.