إثر قرار مدريد منح الجنسية الإسبانية ليهود السيفارديم الذين تم طردهم من الأندلس سنة 1492، يطالب أحفاد أكثر من 300 ألف موريسكي مغربي مسلم، تعرضوا بدورهم للطرد إبان فترة محاكم التفتيش الكاثوليكية، بتمتيعهم بنفس المعاملة وجبر الضرر الذي لحق أجدادهم. ولقد استقر السواد الأعظم من العائلات الموريسكية المطرودة في مدن فاس، الرباط وتطوان، حيث حافظوا لقرون على أسمائهم العائلية التي تشير إلى أصولهم الأندلسية من قبيل لوباريس، دا أولفاريس، بركاشي، دا فيغاس، بوانو دا بوانو، سوردو، دينيا، لوكاس، طوريس... ونقلت تقارير إخبارية إسبانية عن رئيس جمعية الذاكرة الأنلدسية، باييب لوباريس، قوله: «يجب على الدولة الإسبانية أن تمنحنا نفس الحقوق، وإلا فإن قرارها سيكون انتقائيا إن لم نقل عنصريا». وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت في 7 فبراير الجاري أنها تعمل على تعديل القانون المدني لمنح الجنسية الإسبانية لكافة اليهود السيفارديم الذين يثبتون أصولهم الأندلسية، والذين يقدر عددهم في الوقت الراهن بحوالي ثلاثة ملايين موزعين على الأرجنتين، الشيلي، فرنسا، إسرائيل، تركيا والولايات المتحدةالأمريكية. وتم طردهم بعد استسلام آخر حاكم مسلم في غرناطة، ومنذ ذلك الحين تمت مباشرة طرد اليهود، في حين لم يتم الشروع في الحملات الكبرى لطرد المسلمين إلا في مستهل القرن السابع عشر.