بعد نتائجه السلبية، التي حققها في بداية هذا الموسم ، بات فريق المغرب الفاسي مطالبا بجدية أكبر في لقاءاته المقبلة، التي ستكون بالنسبة إليه جد حارقة. وسيكون الفريق الأصفر مساء اليوم في مهمة صعبة أمام الرجاء البيضاوي، برسم مؤجل الدورة 14 من الدوري الوطني. وما يجعل المباراة صعبة بالنسبة للعناصر الفاسية، هو المعنويات المرتفعة لعناصر الر جاء، المنتشين بالتأهل إلى الدور الأول من منافسات عصبة أبطال إفريقيا. وبحكم أن المباراة هي مؤجلة عن مرحلة الذهاب، فإن الفريقين لا يحق لهما إشراك العناصر الجديدة، لأنها غير مؤهلة قانونيا، الأمر الذي سيعقد مأمورية الفريق الفاسي بشكل خاص، لأنه جلب أكثر من لاعب في الميركاتو الشتوي، وسرح مجموعة من اللاعبين، وستكمن صعوبة الأمر على مستوى حراسة المرمى، حيث لن يكون بإمكانه الاعتماد على حارسيه الجديدين الكيناني والحواصلي، فضلا عن الانفصال عن مدربعه السويسري، شارل روسلي، الذي غادر الفريق بعد التعادل أمام الجار الوداد الفاسي في لقاء الدورة الماضي، حيث سيخلفه بشكل مؤقت الثنائي محمد جبران و شكير جيار. وسيكون المغرب الفاسي مضطرا إلى الاعتماد على الحارس الثالث جلال مصلح . وبعد لقاء اليوم أمام الرجاء، سيكون الماص مقبلا على لقاء قوي آخر يوم السبت بمدينة سلا أمام الجمعية السلاوية، التي تعول على هذا اللقاء من أجل الهروب من المنطقة المكهربة، وبالتالي فإن فريق المغرب الفاسي في حالة الهزيمة سينحدر إلى الصف ما قبل الأخير، قبل أن يشد الرحال في ما بعد لمواجهة الجيش الملكي، الذي يعاني بدوره هذا الموسم، وسيعمل رشيد الطاوسي على تحقيق الانتصار في مؤجل الدورة 16 لإعادة الفريق العسكري إلى النتائج الإيجابية. ومن خلال قراءة متأنية لمستوى فريقي مدينة فاس خلال هذا الموسم، يتبين أن الوداد الفاسي و المغرب الفاسي من بين الأندية المهددة بالنزول للقسم الثاني. ويبقى وضع الواف أكثر صعوبة و لقاءاته، سواء بالمركب الرياضي أو خارجه، ستكون حارقة، إذ سيستقبل المغرب التطواني في الدورة المقبلة، ثم سيرحل لمواجهة أولمبيك خريبكة بعدها، فهل سيتم تدارك ذلك من طرف المسؤولين عن الفريق، ومعهم المسؤولون عن المدينة، لأن الرياضة تدخل في صميم مسؤولياتهم، وبالتالي فالتخوف الكبير هو أن ينزل الواف و الماص في نفس الموسم.