ينعقد يومه السبت لقاء مغاربي يجمع بين وزراء الخارجية في الدول الخمس، بمدينة طرابلس الليبية. وأفادت مصادر مطلعة أن تونس تسعى من أجل وساطة بين المغرب والجزائر في محاولة لتذويب الخلاف بين البلدين، ومن أجل التقدم في بناء المغرب العربي الذي يأتي اللقاء الأخير، احتفاء بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسه. وحسب مصادرنا فالرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي سبق وعبر عن هذه الرغبة ولعب دور الوسيط. ولم تستبعد مصادر الجريدة إحراز تقدم في تحريك هياكل الاتحاد ومناقشة كيفية تفعيل مؤسسة الرئاسة، وكذلك إعادة انتخاب أجهزة الاتحاد المغاربي خدمة لمشروع التأسيس، كما أكدت مصادرنا أن جدول الأعمال يشمل القضايا الراهنة، ومنها الوضع الأمني بالمنطقة وانتشار السلاح في مناطق من ليبيا وكذا تونس، والتهديدات الإرهابية. وتعيش جميع هيئات اتحاد المغرب العربي جمودا، ما عدا بعض اللقاءات على مستوى وزراء الداخلية في حين لا تفعل الإتفاقية التي مضى عليها ربع قرن، وكان يعول عليها في بناء صرح مغاربي كبير يسهم في التنمية البشرية والنهوض بأوضاع المنطقة خاصة وأن جميع المؤهلات المادية والبشرية متوفرة في المنطقة. فدول المغرب العربي تتوفر على البترول والغاز والحديد والفوسفاط وأراضي فلاحية خصبة بالإضافة إلى مؤهلات صحراوية طبيعية ومناخ سياحي كما تعرف المنطقة بإطلالتها على بحري من أهم شواطئ العالم لكن هذه المؤهلات في غياب المشروع المغاربي تبقى عرضة للضياع و عدم إستفادة الشعوب المغاربية.