فين الشباب، حقيقة صدق الزجال الكبير الراحل علي الحداني حينما تساءل فين الشباب في رائعته «قطار الحياة» والتي زادها روعة تلحينا الراحل عبد الرحيم السقاط وأداء عبد الهادي بلخياط. برسم الدورة 12 من بطولة القسم الاول هواة شطر الشمال، احتضن ملعب 20 غشت بالخميسات لقاء جمع فريقي بلدية الخميسات وشباب المحمدية، في هذا اليوم المتميز بطقس مضطرب ، قصدت الملعب المذكور وكانت رغبتي وهدفي بالدرجة الاولى هو معاينة فريق الشباب الذي دار عليه الزمان وقذفه الى القسم الاول هواة، وهنا لا أريد العودة إلى أمجاده لأني سبق أن تطرقت إليها من قبل بجريدتنا عدد: 9867 في 20 - 21 غشت 2011، أريد فقط التذكير ببعض المحطات حضرت خلالها لقاءات في هذا الشهر : فبراير، كان أحد طرفيها شباب المحمدية، لأقف مع الأسف على التراجع الذي ميز مسيرة هذا الفريق العتيد. ففي فبراير 1973 وبالملعب البلدي بالقنيطرة وبرسم الدورة 10 من بطولة موسم 1972 / 73، استقبل النادي القنيطري نظيره الشباب، وهو الموسم الذي أحرز خلاله الكاك لقب البطولة الوطنية، وكان لايرحم بميدانه، إلا أن الشباب، الذي كان مهاب الجانب، أرغمه على التعادل: 2 -2 ، و هوالمتوفر على خط هجوم وصفه البعض آنذاك بالجهنمي : فرس، عسيلة، الحدادي. - 14 فبراير 1999 : بالخميسات، وفي لقاء سدس عشر كأس العرش لموسم 1998 / 99، تعادل الاتحاد المحلي مع الشباب : 0 - 0، وانتهى لقاء العودة بملعب البشير لصالح أبناء فضالة ب: 2 - 0، إلا أن الشباب بدأ في التراجع ، تراجع أدى به بعد موسمين إلى النزول للقسم 2 عند نهاية موسم 2000 / 2001، وتميزت مسيرة الفريق خلال السنين 13 الأولى من الألفية 3 بالنزول والصعود، وحضرت خلالها وأثناء الشهر المذكور دائما لقاءين للفريقين الزموري والمحمدي بالخميسات : يوم 16 / 2 / 2003، وهما بالقسم الأول ، 2 - 2،- والثاني بالقسم الثاني يوم 20 / 02 / 2011، انتهى لصالح الاتحاد ب: 1 - 0 ، ليغادر الشباب هذا القسم يوم 22 ماي 2011 إلى القسم الأول هواة الذي قضى به لحد الآن 3 مواسم ، هذا الموسم يبدو أنه يصارع من أجل تحقيق الصعود ، ويتواجد بمراتب متقدمة، إلا أنه خلال الدورة 12 ، ويوم فاتح فبراير لم يتمكن من تجاوز فريق البلدية المتواجد في مؤخرة الترتيب وانهزم أمامه ب: 1 - 0، وهو مدعو لمضاعفة السرعة لبلوغ هدفه. نشير إلى أن اللقاء تابعه الدولي السابق والمتميز : عسيلة.