اعتبر بيل غيتس وزوجته ميلندا غيتس أن المغرب من بين البلدان التي كانت تعتمد في الماضي على الدعم الخارجي بالأساس لتقف على أقدامها اقتصاديا، «وهاهي اليوم بالكاد تتلقى أي دعم». وأضاف مؤسس عملاق شركة البرمجيات الإلكترونية في العالم، مايكروسوفت، في رسالة مشتركة مع زوجته ميلندا حول الفقر في العالم، أن هذا المعطى يدحض كل الأقاويل التي تعتبر أن تقديم الدعم الاقتصادي لبلد ما يجعله متكلا على تلك المساعدات، ولا يعمل على تطوير نفسه. وركز الزوجان في هذه الرسالة على تكذيب مجموعة من المعتقدات السائدة حول الأسباب الحقيقية للفقر في العالم، من خلال ذكر الفكرة الرائجة ومناقشة مدى صدقيتها على أرض الواقع. ومن جملة ما تناولته الرسالة، تكذيب المقولة التي تعتبر أن البلدان الفقيرة ستظل كذلك، حيث ذكر بنموذج الصين والهند اللتان تضاعف فيهما الدخل الفردي منذ الستينات لثماني وأربع مرات على التوالي. وأكدت الرسالة أيضا أن الآمال لا تزال معقودة على إفريقيا لتحقيق التطور على مختلف الأصعدة، وأبسط مثال على ذلك تحسن أمد الحياة للنساء من دول إفريقيا جنوب الصحراء من 41 سنة إلى 57 سنة، كما أن نسبة الأطفال المتمدرسين بلغ 75 في المائة مقارنة مع 40 في المائة سنوات الستينات.