أعلنت شركة "ميكروسوفت" للبرمجيات، في لقاء إعلامي نظم بحر الأسبوع الماضي بالدار البيضاء، عن برنامجها الجديد "ويندوز 7"، المرتقب أن يشرع في تطبيقه بالحواسيب المغربية منتصف شهر نونبر الجاري. ويضمن نظام "ويندوز 7" لمستخدمي الكمبيوتر الشخصي على العمل عليه من خلال اللمس، وليس الإشارة والنقر باستخدام "الفأرة"، ما يشير إلى أن شركة البرمجيات العالمية تعتقد أن عهد استخدام الفأرة ولوحة المفاتيح قد شارف على نهايته. وسيحتوي نظام ويندوز 7" أساليب متقدمة لتنظيم الذاكرة والعمليات، بحيث تعطي أداء أفضل، بالإضافة إلى بنية رسومية فعالة وبرمجيات تسمح بتعددية الاتصال، فضلا عن برامج لتنظيم الخرائط وتنظيم وتكبير الصور بأسلوب السحب والإفلات وعرض الفيديو. وتأتي هذه الخطوة لميكروسوفت، تأكيدا على ما أعلنه بيل غيتس، الرئيس المدير العام للمجموعة، حين أشار إلى أن علاقة الإنسان بالحاسوب ستتغير بشكل جذري في السنوات الخمس المقبلة. ونقلت مصادر إخبارية عن غيتس قوله "سنضيف قدرة معالجة الحاسوب باللمس واستخدام حاسة النظر، بحيث يرى الكمبيوتر ما تقوم به. سنضيف القلم والنطق كأدوات لمعالجة الحاسوب". واستعرض مسؤولو شركة "ميكروسوفت" بالمغرب، الخصائص التي يتسم بها نظام التشغيل الجديد "ويندوز 7"، مؤكدين أنه "سريع وقادر على حفظ البيانات وحمايتها من "الهاكرز"، إضافة إلى أنه "يوفر 25 في المائة من استهلاك الطاقة". وذكروا أن "النظام له عائد اقتصادي كبير للمؤسسات التي تعتمده"، وجرى إنتاج "ويندوز 7"، بعد "تجارب استمرت أكثر من عامين، وشملت ملايين المستخدمين للنظام في العالم". تعتمد تقنيات "ويندوز 7" الأساسية على جوهر نظام ويندوز سيرفر 2008، وهو تطوير لنظام ويندوز فيستا. وبذلك سيظل أساس الويندوز واحدا. يأتي هذا النظام في الوقت الذي تواجه ميكروسوفت منافسة ضخمة من عدة أنظمة تشغيل، لكن المتشائمين يقولون إن إصدار "ويندوز 7" الجديد سيكون مجرد إضافة بسيطة للعملاق فيستا، الذي يدعم تقنية شاشة اللمسات المتعددة، التي هي المحور الرئيسي، الذي ارتكز عليه الترويج لمبيعات فيستا. وساعدت هذه التقنية في تحسين التفاعل بين النظام والمستخدم في كل التطبيقات إذا اختار المستخدم استخدام هذه التقنية، بل ويمكن للمستخدم، من خلالها، سحب الصور بأصابعه وإسقاطها وتأطير الصور.