توفر شركة "مايكروسوفت" المتخصصة في مجال البرمجيات، ستة إصدارات مختلفة من نظام تشغيلها الأحدث "ويندوز 7"، تتفاوت إمكانياتها وفقا لطبيعة واحتياجات المستخدمين، فضلاً عن أجهزة الحاسوب الملحقة بها، مما دفع الشركة لتخفيض أسعار الترقية بين تلك الإصدارات بنسبة وصلت إلى 35 في المائة. وأشار موقع "بي سي وورلد" المتخصص في مجال التقنية، إلى أن الشركة تتيح ترقية نظامها بمنتهى السهولة، وخصوصا في الولاياتالمتحدة الأميركية، حيث يمكن ترقية إصدار "ويندوز 7 ستارت" ليصبح "ويندوز 7 هوم بريميام" الذي يتميز بواجهة مستخدم سلسة، تضم مزيدا من أدوات تشغيل الوسائط المتعددة، فضلا عن قدرتها على تشغيل أكثر من ثلاثة تطبيقات في الوقت ذاته. وأكد الموقع أن المستخدم ربما يرغب في تحديث جهاز ملحق به "ويندوز 7 هوم بريميام" ويرغب في تحسين إمكانيات التوصيل بالشبكات، بجانب أدوات استعادة البيانات والملفات عند حدوث خطأ أو تدمير نظام التشغيل، الأمر الذي يتوفر في إصدار "ويندوز 7 بروفيشنال" بشكل أفضل. وبناء على ما سبق، صممت "ميكروسوفت" عرضا يوفر فرصة التحديث ابتداء من الرابع من أبريل الجاري، ليتمكن المستخدمون من ترقية الإصدارات بأسعار مخفضة، حيث يمكن الآن ترقية إصدار "ستارت" إلى "هوم بريميام" مقابل 49.99 دولارا بدلا من دفع 79.99 دولارا، بينما ترقية "هوم بريميام" إلى "بروفيشنال" يستلزم دفع 79.99 دولارا عوضاً عن دفع 89.99 دولارا. وفي السياق ذاته، قال موقع "سي نت نيوز" المتخصص في مجال التقنية أيضا إن "جميع الأجهزة التي تعمل بإصدار "ويندوز 7 ألتيميت" تضم مميزات مدمجة، وتنفرد بشكل خاص بميزة تحمل اسم "تحديث ويندوز بأي وقت" تمنح المستخدمين فرصة شراء فك تشفير للحصول على مميزات جديدة، في خطوة لا يستغرق إجراؤها أكثر من 10 دقائق". وكانت "ميكروسوفت" أعلنت في مارس الماضي أن مبيعات نظام "ويندوز 7" تخطت 90 مليون نسخة منذ انطلاقه في أكتوبر الماضي، ليصبح أسرع النظم مبيعا على الإطلاق. وأعرب متحدث رسمي باسم الشركة عن دهشته حيال رد فعل المستخدمين شديد الإيجابية على النظام، إذ لم يبع نظام "ويندوز فيستا" سابقه إلا 40 مليون نسخة خلال الثلاث شهور الأوائل منذ إطلاقه. كما أعلن ستيف بليمر، مدير الشركة التنفيذي، خلال اجتماع الشركة السنوي في نونبر الماضي، أن المبيعات بلغت ضعف مبيعات نُظم "مايكروسوفت" السابقة. وصرحت "ميكروسوفت" أخيرا بأن إجمالي دخلها وإيراداتها ارتفع ارتفاعا شديدا خلال الربع الثاني من السنة المالية 2010، وأرجعت الفضل في ذلك لإطلاق "ويندوز 7". ومن جهة أخرى، شكلت المبيعات ذات الصلة بأنظمة تشغيل "ويندوز" نصيب الأسد بين الإيرادات، حيث بلغت 6.9 مليارات دولار، بارتفاع وصل إلى 72.5 في المائة عن قيمة الإيرادات، التي قدرت بمبلغ 4 مليار دولار في الفترة ذاتها من السنة الماضية.