اتصل بالجريدة السيد جمال البرهوني، رقم البطاقة الوطنية :دب 2627، مياوم موسمي، تابع لمستخدمي الجماعة الحضرية بافران ،مهمته حفار وحارس المقبرة ، حيث أشار إلى انه قضى سنين طويلة ولم يتم ترسيمه بعد ،ولكن أمام اليد القصيرة وحاجيات أسرة تتكون من أربعة أفراد ، ظل مواظبا في عمله :حفر القبور صيفا وشتاء ،إلا انه منذ حوالي شهرين لم يتوصل بمستحقاته ،بالرغم من حلول عيد الأضحى ، و ظروفه العائلية الصعبة ،ألا وهي حاجيات ابن من ذوي الحاجيات الخاصة، لم يتجاوز التسع سنوات ، ففي الوقت الذي كان يأمل أن يجد دعما من الجهات المسؤولة(رئيس المجلس البلدي)، ومده بالمساعدة للتخفيف من معاناته، بالإسراع بصرف مستحقاته ،يجد نفسه أمام الأبواب الموصدة، بل الوعد والوعيد وتهديده بإفراغه السكن الذي يقطنه بالمقبرة ،أما في شأن مستحقاته فعليه طلبها من أهل المتوفى عند الدفن ،وهو ما لم يسبق التعامل به، لأن المقبرة تابعة للجماعة الحضرية ، حسب المعني بالأمر. وإذا كان الرئيس فعلا اجتهد في هذا الطرح، فقد لا نستغرب غدا إذا فرضت رسوم للحصول على حفرة دفن ورسوم الألواح الإسمنتية، التي ظلت الجماعة توفرها للأموات بدون مقابل منذ سنين، اللهم إذا كان الرئيس يسعى لتوفير مداخيل جديدة للجماعة ولو على حساب الأموات ! وحفار القبور هو الآخر لتوفير أجره الذي تملصت منه الجماعة ، سيكون بدوره مضطرا إلى فرض تسعيرة الحفر وأخرى للدفن ، وسكان مدينة افران ما سبق لهم أن سمعوا بهذا !