أكد خبراء في مجال داء السرطان أنه تسجل سنويا بالمغرب أكثر من 40 ألف حالة إصابة جديدة بهذا المرض بمختلف أنواعه عند الجنسين، صغارا وكبارا، الأمر الذي يوضح حجم حضوره، فضلا عن ارتفاع قيمة تكاليف العلاج، وضعف برامج الوقاية والكشف. أرقام دفعت جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان إلى وضع خطة وطنية لمحاربة هذا الداء السرطان، عبر الاستفادة من أفضل الممارسات في الميدان، وكذلك من خلال تفعيل استراتيجية ملائمة لخصوصيات المغرب، يؤكد المتخصصون على أنها تعتمد على نهج مبتكر وتشاركي، بالإضافة على انخراط الجمعية أيضا في ميدان البحث العلمي عبر خلق شراكات داخل المغرب وخارجه. وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السرطان، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، رئيسة جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، حفل توقيع اتفاقية بين الجمعية ومختبرات «روش» نهاية الاسبوع الفارط. وتروم هذه الاتفاقية تمديد برنامج الولوج للعلاج الذي تم إطلاقه سنة 2009، والذي يمكن المرضى المحتاجين من الاستفادة من أدوية داء السرطان المبتكرة لمختبرات «روش»، حيث تم توقيع هذه الاتفاقية من طرف لطيفة عبيدة الكاتبة العامة لجمعية لالة سلمى لمحاربة داء السرطان، و»ستيفان فيلدهوس»، مدير قسم التواصل وعضو المجلس التنفيذي لمجموعة المختبرات المذكورة إلى جانب سناء الصايغ، المديرة العامة لنفس المؤسسة. وبناء على هذه الاتفاقية ستستمر مؤسسة للا سلمى في تقديم علاج مضاد للسرطان للمرضى المحتاجين، عن طريق مراكز علاج السرطان العام، حيث يتم اختيار هذه الفئة حسب معايير طبية وسوسيو-اقتصادية محددة سلفا، إذ تتم مراجعة هذه المعايير من قبل لجنة مكلفة بتصنيف معايير الأحقية في الاستفادة من العلاج لكل مريض، وبعد مصادقة اللجنة يتلقى المريض العلاج في مركز علاج السرطان المعتمد.