حماية القدرة الشوائية للمواطنين! رغم أن الوفا، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، معروف عنه أنه وزير «لساني» إلا أنه يبدو من عجائب الأمور وغرائب الدهور أن يزعم الوفا، وتحت قبة البرلمان، «أن حماية القدرة الشرائية للمواطنين توجد في صلب السياسة الحكومية»!! ولكي نصدق الوفا، علينا أن نعتقد أن الحكومة لم تزد في البنزين ولا في الحليب ولا في الدقيق والخضر، ولا في علب السردين ولا في الملح، ولا في السجائر ولا في الخمور ولا في الشمع... إلخ مثلما علينا أن نعتقد أن حكومتنا لا تبحث بالشمع والقنديل عن كل إمكانية ممكنة أو مستحيلة للزيادة في الضرائب أو خلق جديدة لإعادة التوازن إلى المالية العمومية، مثلما علينا أن نعتقد أن حكومتنا المسكونة بالحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين تعمل جاهدة ومجاهدة على خفض أجور كبار الموظفين وتحارب وتعارك التملص الضريبي، وتهريب ملايير الدولارات إلى الخارج وأنها لا تنزع من الفقراء وتمنح للشركات.. إلخ.. إلخ. آسي الوفا، يهديك الله، هاذي راها ما شي حكومة غير احمات القدرة الشرائية للمواطنين، للمواطنين أو ربما بغات تردها القدرة الشوائية للمواطنين! تصوير؟ كاع المغاربة اللي باغيين يخدمو.. تقولو بأنهم باغيين يصورو طرف ديال الخبز، لكن يبدو أن الحكومة منين بغات تخدم، ناضت تخدم فالمغاربة وزادت ليهم فطرف ديال الخبر حتى هو. ايوا تصور دابا، أنك بغيتي تصور طرف ديال الخبز، ولقيتهم زادو فيه، وانت تصور شدق واحد يوحل ليك بين الضراس، وتبغي تمضغو تلقا راسك تتطحن فسنانك، آش غادي تدير كاع؟ تشوف حتى تعيا.. و تمشي لحدا شي مخبزة، وتتصور مع شي طرف ديال الخبز. بحال الى راك واقف نيت حدا «تورإيفيل»! الهدر المدرسي واصلاح التعليم بالهدرة! هذا واحد المسوول من وزارة التربية والتعليم، يقول بان النسبة ديال التلاميذ اللي يتوصلوا دراستهم دون انقطاع من السنة الاولى من التعليم الابتدائي والى الحصول على البكالوريا لا تتعدى %15 اي ان 85 في المئة من التلاميذ ديالنا ما يتوصلوش للجامعات، وربما ما تيوصلوش حتى يعثرو على طرف ديال الخبز بعرقهم، والله وحدو يعلم كيف ينتهي بهما لامر. والى كان هذا الرقم كافي. باش يكشف لينا الوضع المأساوي ديال التعليم ديالنا، والى ضفنا ليه حتي المستوى الفعلي ديال هاذوك اللي نجحوا نيت، ووصلوا للجامعة، تيبان وقيل والله واعلم على أنه العام اللي جات تلقانا تنصلحوا التعليم غير بالهدرة رغم هذ الهدر كلو!