افاد مصدر مطلع جريدة الإتحاد الإشتراكي أن مصالح الدرك الملكي بأولاد افرج تلقت في الساعات الأولى من صباح أول أمس شكاية من أم تبلغ من العمر 42 سنة تتهم ابنها بمداهمة غرفتها ونزع ثيابها بالقوة ومحاولة اغتصابها ليلة أمس السبت. وقد انتقلت دورية أمنية إلى مسكن المشتكى به الذي يبلغ من العمر 25 سنة ليتم اعتقاله واقتياده إلى مركز الدرك الملكي، حيث فتحت الضابطة القضائية تحقيقا تمهيديا مع الموقوف الذي أنكر كل التهم المنسوبة إليه خلال مختلف مراحل البحث، نافيا أن يكون قد أقدم في أي وقت من الأوقات على محاولة اغتصاب والدته. دخول جدة المتهم وخاله على الخط وتقديمهما لشهادات تفيد بصحة الشكاية المقدمة من طرف الأم، عجل بإحالة القضية على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة للنظر في القضية وفتح تحقيق تفصيلي في موضوع الشكاية التي تندرج في خانة "جناية زنا المحارم". وصرح مصدر أمني للجريدة أن هاته العملية النوعية جاءت بعد ترصد للشقة المذكورة دام لعدة أيام، وأن قرار المداهمة تم اتخاذه بعد التأكد من وجود المروج داخل الشقة التي تتواجد بها المخدارت، مضيفا أن المعتقل أحيل للتحقيق تحت إشراف النيابة العامة من أجل معرفة مزوديه الرئيسيين وكذا الأساليب التي تستعمل للإدخال المخدرات إلى قلب المدينة العتيقة دون أن يلفت انتباه الأجهزة الأمنية، حيث لم يستبعد ذات المصدر أن تسفر التحقيقات عن اعتقال جميع المتورطين في هاته العملية. وتأتي هاته العملية في سياق تنفيذ الاستراتيجية الأمنية التي وضعها عبد الله بلحفيظ، والي أمن طنجة، والتي بدأت تعطي أكلها، حيث طرأ تحسن ملموس على المستوى الأمني، من خلال العديد من العمليات النوعية التي نفذتها المصالح الأمنية بالمدينة لمحاربة مختلف أنواع الجريمة بالمدينة، ولوضع حد للانفلات الأمني الذي كان سائدا قبل مجيئه، على الرغم من محدودية الموارد البشرية واللوجستيكية الموضوعة رهن إشارته.