قدم وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز رسميا، يوم الأربعاء بكاسيريس (جنوب غرب إسبانيا)، التمرين الأوروبي لمحاكاة وقوع حادث نووي وتسرب مواد مشعة الذي أطلق عليه «كورييكس 2013» (5-07 نونبر) بحضور ممثلي البلدان المشاركة ومن ضمنها المغرب. وجرى حفل التقديم بحضور وفد مغربي يقوده خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، ووزيرا الداخلية الفرنسي مانويل فالس، والبرتغالي ميغيل ماسيدو، إلى جانب المدير العام للوقاية المدنية في بلجيكا، ومدير مركز تنسيق الطوارئ بالاتحاد الأوروبي بيتير بيلينغ. وستقوم الوفود الرسمية في نهاية الحفل بزيارة مختلف مواقع تمرين المحاكاة، الذي انطلق يوم الثلاثاء واستمر إلى غاية يوم أمس الخميس بالموقع النووي الإسباني «أماراز»، بمشاركة فرق من إسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا والمغرب، البلد غير الأوروبي الوحيد المشارك في هذا التمرين. وستبحث الفرق المشاركة في هذا التمرين، الذي تنظمه المديرية العامة للوقاية المدنية الإسبانية على مدى ثلاثة أيام ويتولى فريق أوروبي من الوقاية المدنية الإشراف عليه، الخطط الاستعجالية والتنسيق في التعامل مع تسرب مواد مشعة على إثر وقوع حادث نووي. وقد رصد لمشروع «كورييكس 2013»، الذي وافق عليه الاتحاد الأوروبي في دجنبر الماضي، وتم إطلاقه في 29 يناير 2013 ببروكسل، غلاف مالي بقيمة 600 ألف أورو 85 في المائة منها ممولة من قبل الاتحاد الأوروبي. وتشارك في هذا التمرين، فرق عملية من دول «تتعاون معها إسبانيا عادة في مجال الوقاية المدنية» كفرنسا والبرتغال وإيطاليا وبلجيكا والمغرب، وفريق للتنسيق من المفوضية الأوروبية ومراقبين من «الآلية الأوروبية للوقاية المدنية». وأضاف المصدر ذاته أنه سيشارك في هذا التمرين، الذي يستمر ثلاثة أيام، أزيد من 5000 شخص من إقليم إكستريمادورا، وأزيد من 120 فريقا من البلدان المشاركة التي ستنقل نحو 32 عربة طوارئ. وجندت إسبانيا لهذا التمرين الأوروبي، طاقما يضم 208 من أفراد الشرطة الوطنية إلى جانب 346 عنصرا من مختلف مصالح الحرس المدني والقوات المسلحة والصليب الأحمر.