لم تمر الدورة العادية للجماعة الحضرية للجديدة، المنعقدة أشغالها، نهاية الأسبوع بسلام . ففي تطور مفاجئ ابتدأت معه الجلسة العمومية بقاعة الإجتماعات وانتهت بمستعجلات المركز الإستشفائي الجامعي محمد الخامس. فقد احتدم النقاش جراء رفض أعضاء من الجماعة الحضرية التصويت على مساهمة الجماعة في إنشاء مطعم جامعي بالجديدة خاصة وأن جهة دكالة عبدة ومجلس العمالة وجماعة مولاي عبد الله قد صوتوا بالإجماع على إنشاء هاته المعلمة التي ستساهم في التخفيف من عبء ثقيل يتحمله الطلبة الذين يتابعون دراساتهم بمدارس ومعاهد جامعة شعيب الدكالي، وبعد الانتقال الى النقطة 19 ، المتعلقة بتفويت البقعة الأرضية 341، الكائنة في المنطقة الصناعية بالجديدة، لفائدة شركة في ملكية مقاول (بعد أن أدرجت في أشغال دورة يوليوز الماضي، و تم رفضها بالإجماع من طرف أعضاء المجلس الجماعي)، تحول الإجتماع الى حلبة للملاكمة حيث أفادت مصادر حضرت الإجتماع أنه مباشرة بعد أن تساءل النائب الثاني للرئيس عن هاته النقطة وإن كانت تدخل ضمن المشاريع الصغرى أو الكبرى حتى تلقى جوابا غير أخلاقي مصحوبا بضربة قوية على مستوى الأذن من طرف نائب آخر للرئيس أدخلت الأول في غيبوبة نقل على إثرها الى مستشفى محمد الخامس ومنها الى إحدى المصحات الخاصة لتلقي العلاج، حيث لم تتمكن الضابطة القضائية، التي حلت بالمصحة بتعليمات من الوكيل العام للملك من الإستماع إليه بناء على توصيات من الطبيب المعالج. وكان ذات المستشار قد صرخ في وجه الحاضرين أنه كيف يتم رفض التصويت على هذا التفويت في الوقت الذي تم التصويت على مثله لفائدة شخص آخر مقابل 600 مليون، حيث تم التصريح بذلك أمام أنظار سلطة الوصاية مما يحتم فتح تحقيق نزيه في ما يتم الترويج له بالجماعة وتعرف الجماعة الحضرية بالجديدة منذ سنوات إسهالا كبيرا في تفويت الوعاء العقاري الى لوبيات مصالحية في الوقت الذي تم إهمال المدينة ومصالح مواطنيها على كافة الأصعدة، ويتساءل الرأي العام عن السبب في إدراج هاته النقطة للمرة الثانية على التوالي بعد رفضها بالإجماع خلال دورة يوليوز الماضية ؟!