أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن التوقعات الخاصة بالفصل الثالث لسنة 2013 تشير إلى أنه من المنتظر أن يعرف قطاع البناء والأشغال العمومية انخفاضا ضئيلا . وأوضحت المندوبية، في مذكرة إخبارية حول نتائج بحوث الظرفية المتعلقة بتوقعات الفصل الثالث لسنة 2013 ، أن 35 في المئة من رؤساء المقاولات يتوقعون انخفاضا في الإنتاج و23 في المئة يتوقعون ارتفاعه، مشيرة إلى أن هذا الانخفاض الطفيف يعزى إلى تراجع أنشطة الأشغال العمومية وإلى الارتفاع الطفيف لأنشطة البناء المتوقعين من طرف رؤساء المقاولات. وأوضحت المندوبية أن التوقعات الخاصة بقطاع الصناعة التحويلية تشير، حسب تصريحات مسؤولي المقاولات، إلى أن الإنتاج سيعرف شبه استقرار خلال الفصل الثالث لسنة 2013 مقارنة مع الفصل السابق. وأشارت في هذا الصدد إلى أن 37 في المئة من رؤساء المقاولات يتوقعون انخفاضا في الإنتاج و32 في المئة منهم يتوقعون استقراره، بينما يتوقع 31 في المئة منهم ارتفاعه، مبرزة أن شبه الاستقرار هذا يعزى، من جهة، إلى الارتفاع المتوقع في إنتاج « منتوجات الصناعات الغذائية» و»صناعة الملابس باستثناء الأحذية» وإلى الانخفاض المنتظر في إنتاج «منتوجات النسيج وصناعة الملابس المنسوجة» و « منتوجات أخرى للصناعات الغذائية» من جهة أخرى. وبالنسبة لقطاع الطاقة، من المنتظر أن يعرف، حسب أغلبية مسؤولي المقاولات، ارتفاعا في الإنتاج بسبب التحسن المزدوج المرتقب في إنتاج « تكرير البترول» وفي إنتاج « الكهرباء». وعلى العكس، يتوقع 89 في المئة من مسؤولي مقاولات قطاع المعادن خلال الفصل الثالث لسنة 2013 مقارنة مع الفصل السابق استقرارا في الإنتاج، وذلك نتيجة الاستقرار المتوقع في إنتاج « المعادن غير الحديدية». وفي ما يتعلق بتطور عدد اليد العاملة ، فإن مسؤولي المقاولات يتوقعون ، خلال الفصل الثالث لسنة 2013 ، ارتفاع عدد المشتغلين في قطاع الطاقة واستقرار هذا العدد في قطاع المعادن وشبه استقرار نفس العدد في قطاع الصناعة التحويلية (73 في المئة من مسؤولي المقاولات يترقبون استقرار هذا العدد)، بينما ينتظر ، حسب تصريحات أرباب المقاولات، أن يسجل انخفاض في قطاع البناء والأشغال العمومية (35 في المئة من مسؤولي المقاولات يترقبون استقرار هذا العدد و فقط 8 في المئة منهم ارتفاعه).