تفاعلت عوامل كثيرة أدت إلى هزيمة مستحقة للمغرب الفاسي أمام أطلس شباب خنيفرة، منها محاولة اللاعبين في الدخول في إضراب عن التداريب، نظرا لعدم توصلهم بمستحقاتهم، وعدم وجود مخاطب ينصت إليهم، الأمر الذي استدعى تدخل المدرب طارق السكيتوي بعدما رفض اللاعبون إجراء الحصة التدريبية يومي الخميس والجمعة. بل اختار البعض التلويح بعدم مرافقة الفريق إلى خنيفرة، وهو الوضع الذي تأزم في غياب المسؤولين عن الفريق، ليقوم المدرب بلعب دور الرئيس وأمين المال. في ظل هذه الظروف، توجه الفريق إلى مدينة خنيفرة، وفي غياب 12 لاعبا، يتقدمهم جيفيرسون، موسى تيكانا والوردي وغيرهم. وجلبت المقابلة جماهير غفيرة تجاوزت 12 ألف متفرج، في مقدمتهم الجماهير الفاسية التي كانت تمني النفس بتأهل سهل على الفريق الخنيفري، لكن هذا الأخير كذب كل التكهنات، وأكد منذ بداية اللقاء على عزم أكيد للتأهل إلى الدور المقبل، وإن كان سيواجه الوداد البيضاوي. ولم يخلق الفريق الفاسي فرصا حقيقية للتسجيل، مما ترك الفرصة أمام هجوم أطلس شباب خنيفرة، الذي خلق لاعبوه العديد من الفرص، بواسطة العبوبي الذي سبق أن حمل قميص الوداد الفاسي، والذي كان من وراء ثلاث فرص. وكذا اللاعب أونجيم، مما استدعى تدخل الحارس صخرة في أكثر من محاولة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع انطلاق الشوط الثاني، تواصل نفس السيناريو، بسيطرة للفريق المحلي مع بعض المحاولات الخجولة للفريق الفاسي، الذي تحركت آلته الهجومية بواسطة سمير مالكويت ويوسف العياطي، دون أن يتمكنا من فك لغز اللقاء، الذي دخل الشوطين الإضافيين، حيث تنبأ العديدون بسيناريو الإقصاء. وفي الوقت الذي كان الفريق الأصفر يرتب صفوفه بحثا عن الهدف خوفا من بلوغ ضربات الجزاء، وبالضبط في الدقيقة 93 يتمكن اللاعب خالد الدر كي من القضاء على أحلام الفاسيين. وقد كان في إمكان المغرب الفاسي تعديل الكفة في أكثر من مناسبة، لكن الدفاع والحارس والحظ وقفوا في وجه المغرب الفاسي، الذي خرج من إقصائيات كأس العرش من الدور الأول، في الوقت الذي كان الجميع يراهن عليه في الذهاب بعيدا في هذه الواجهة.