قضى مصطفى سلمة ولد سيدي مولود 90 يوما من الاعتصام ودخل الشهر الرابع من الاعتصام أمام مقر مفوضية غوث اللاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط. الاعتصام الذي بدأ بإضراب مفتوح عن الطعام دام قرابة 39 يوما تبعه شهر رمضان لا يزال مستمرا دون أن تجد قضيته طريقها للحل. وكان قد شرع في إجراءات احتجاجية منذ 20 مايو 2013 بعد أن استنفذ كل طرق المخاطبة القانونية مع الجهات المعنية بتسوية وضعيته. وللتذكير فقد اعتقل مدة 71 يوما ثم أبعد من طرف البوليساريو والجزائر من مخيمات اللاجئين الصحراويين ، بعد زيارة قام بها لوالده في مدينة السمارة، عبر فيها عن رأيه في ما يخص تقرير مصير الشعب الصحراوي. ومنذ أزيد من سنتين وثمانية أشهر يعيش في منفاه القسري بموريتانيا بعد أن أحضرته إليها مفوضية غوث اللاجئين من المعتقل لدى البوليساريو في ما سمي بإطلاق سراح، وفي الحقيقة لم يتغير من واقع الاعتقال غير اسم المكان وحجمه والجهة المسؤولة. فإذا كانت جبهة البوليساريو، يقول، « قد اعتقلتني بسبب ممارستي لحقي في التنقل والنشاط السياسي عندما زرت والدي وأعلنت في ندوة صحفية بأن مقترح الحكم الذاتي هو حل واقعي لقضية الصحراء وبأنه يصلح أرضية للمفاوضات. ففي موريتانيا ما زلت محروما من حقي في التنقل بسبب منعي من الحصول على جواز سفر وممنوعا من النشاط السياسي، بالإضافة إلى حرماني من الاجتماع بعائلتي، وهي الأسباب التي من اجلها يستمر احتجاجي أمام مفوضية غوث اللاجئين». وقد سجل مصطفى سلمة في رسالة توصلنا بها امتنانه وعرفانه لكل الأحرار الذين يدعمون قضيته الإنسانية من جمعيات مجتمع مدني وصحافة وأصدقاء، مجددا مطالبته للجهات المعنية بضرورة الإسراع بتسوية وضعية عائلته وتمكينه من حق في الاجتماع بأبنائه، وحقه في التنقل والنشاط السياسي، مؤكدا استمرار نضاله الى غاية تحقيق مطالبه المشروعة.