ذعر كبير أحدثه اندلاع حريق في محلات تجارية بسوق السمارين قرب ساحة جامع الفنا صباح الخميس 14 غشت 2013 . الحريق انطلقت شرارته الأولى في محل لبيع العقاقير ( دروكري ) وانتشرت النيران بسرعة مستفيدة من تواجد مواد سريعة الاشتعال ، لتلتهم محتويات المحل قبل أن تمتد ألسنة اللهب إلى محلين مجاورين لبيع الملابس ، ومحل لبيع لعب الأطفال . وساد تخوف كبير في صفوف تجار السوق من احتمال انتشار النيران لتشمل كل المتاجر التي تضم في أغلبها منتوجات جلدية وأثوابا . واستلزمت السيطرة على الحريق أزيد من ساعتين ، وظفت فيها إمكانيات مهمة قصد الحيلولة دون انتشار النيران في باقي أرجاء السوق الذي يمثل القلب النابض للحياة الاقتصادية بالمدينة العتيقة . وذكر تجار السوق أن سبب اندلاع النيران يعود إلى إعداد الشاي بمحل بيع العقاقير ، مما أدى إلى انتشار ألسنة اللهب بسرعة عقب سقوط مادة قابلة للاحتراق على قنينة الغاز . وقدرت الخسائر المادية التي خلفها الحريق المذكور ، الذي لم يحدث لحسن الحظ خسائر بشرية، بمائة مليون سنتيم هي جملة محتويات المحلات المنكوبة . وتحسبا لوقوع كارثة ، في ظل ارتفاع درجة الحرارة ، ذكر مصدر من ولاية مراكش أن الوالي محمد فوزي أصدر تعليماته إثر زيارته لعين المكان بإغلاق مستودع لقنينات الغاز بسوق قريب، يحتوي على أزيد من 200 من قنينة غاز . ولم يكن حريق سوق السمارين ، هو الوحيد الذي اندلع في نفس اليوم بمدينة مراكش ، بل أحدثت الحرارة المرتفعة أربعة حرائق أخرى اندلعت نيرانها في منشآت خاصة بالداوديات وجليز والمحاميد .