عاشت مدينة فاس، ظهر يوم الجمعة الماضي، على وقع الصدمة، بعد إقدام شاب في الثلاثين من عمره على شنق نفسه داخل منزله الواقع بالحي الشعبي العشابين، أحد أحياء المدينة العتيقة، ليضع حدا لحياته وسط دهشة و ذهول عائلته و أصدقائه ، حيث تم العثور على الجثة معلقة بواسطة حبل داخل غرفته في درب الجوطية قبل أن يتم إبلاغ السلطات الأمنية التي حلت في حينه بعين المكان رفقة عناصر من الشرطة العلمية و قامت بنقل المتوفى إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني في انتظار الشروع في عملية التشريح لتحديد ملابسات الحادث. و تعتبر هذه الواقعة، التي يجهل لحدود الساعة السبب وراء الإقدام على ارتكابها، الثانية من نوعها التي تشهدها المدينة بعد 48 ساعة فقط من انتشار خبر انتحار رجل أعمال في الستينيات من عمره، مما يزيد من مخاوف انتشار هذه الظاهرة، الدخيلة على مجتمعنا المغربي الإسلامي، خصوصا و أن واقع كل العوامل الاجتماعية و النفسية و المادية يزيد من ضغط وعبء المواطن اليومي.