أطلت الممثلة المغربية الشابة نجية فتاح، على الجمهور المغربي، من خلال سلسلة «مينة» التي تبث يوميا على قناة «ميدي 1تي ڤي»، وكانت نجية قد قدمت قبلها مجموعة من الأعمال، من بينها فيلم «نوارة» لجمال السويسي، «أنا نورة أولا» لهشام العسري, «الزوجة الثانية» مع عزيز سعد الله و«ساعة في الجحيم»، وغيرها من الأعمال السينمائية والتلفزيونية. حول آخر أعمالها، وهي سلسلة «مينة»، كان لنا معها هذا الحوار: - باعتبار أن أبرز حضور سجلته في مسارك الفني، كان من خلال السلسلة الاجتماعية الكوميدية «مينة»، هل لك أن تقربينا أكثر من هذه التجربة، خصوصا، أنك حظيت بدور البطولة المطلقة؟ - هي تجربة ممتعة وجميلة، لكن في الوقت ذاته، كانت تجربة صعبة، لأنها عبارة عن بطولة مطلقة، ربما قد يكون مجال الحوار بالسلسة ضيقا، إلا أن مساحة الدور كانت كبيرة ومحورية، كما أن موضوع السلسة إضافة إلى مساحة الدور، سمحا لي بأن أبدع في الشخصية بشكل أفضل. - التقيت، من خلال هذه السلسلة، بأحد أهرام الساحة الفنية، وهي الممثلة القديرة زينب سمايكي، كيف عشت لقاء الجيلين، وإلى أي حد استفدت من هذا اللقاء؟ - كان لقاء جميلا، فدائما التعامل مع من هم أكبر منا تجربة وسنا، لا يمكنه إلا أن يكون مفيدا و إيجابيا، أثناء الاشتغال ب «مينة»، كنت أسعد كثيرا بكل المشاهد التي تجمعني مع زينب سمايكي، بحيث أرشدتني و علمتني الشيء الكثير بفضل خبرتها وتجاربها المتراكمة، كما أنها تخلق أجواء لطيفة، توفر من خلالها ظروفا ممتعة للاشتغال، بالفعل كنت مستمتعة جدا برفقتها. - من خلال تتبع تفاصيل شخصية «مينة»، نلاحظ أنها تحرص دائما على ارتداء حذاء أحمر ذو كعب عال، ما السر وراء ذلك؟ - «مينة» لها شخصية قوية، مثقفة ومكافحة، مما جعلها تفرض هذه الخصائص من خلال، تصرفاتها، وخاصة، طريقة ونوع لباسها، ومن بين الأشياء التي فرضنها على المحيطين بها، هو الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة، وكذا ارتداء الكعب العالي الأحمر الذي تعشقه، وغالبا ما يرمز، لدى الإناث، إلى القوة والأنوثة المطلقة. - ما هي الأشياء التي تتشابه فيها شخصية «مينة» ونجية؟ - من بين الأشياء التي تتميز بها «مينة»، هي تفاديها ممارسة «التبركيك» بين أفراد عائلة «مادام طيفور»، وهي نفس الخصلة التي أحرص، أنا كذلك، على التحلي بها، بحيث لا أحبذ نقل الأخبار بين المحيطين بي، والقيل والقال، وما تقوم به «مينة» رفقة أختها، هو «تبركيك» بريء لا يؤذي أحدا. - ما هي أكثر أعمالك التلفزيونية والسينمائية، التي تعتبرينها الأقرب إليك؟ - حمدا لله، كل الأعمال التي اشتغلت فيها مع المخرج هشام العسري، أحسست خلال العمل بها، بارتياح وأنا راضية عنها بشكل تام، فأفكاره وتخميناته الإبداعية، والزاوية التي يدرس وفقها شخصياته، كلها أمور تناسبني، وأحس أنها تستجيب لحاجياتي وطموحاتي الفنية. { نحن الآن، نعيش أواسط شهر رمضان الكريم، كيف تقضين أيام هذا الشهر العظيم؟ شهر رمضان، من أحب الشهور إلي، و يا ليثه يدوم طول السنة، فهو شهر له خصوصيته، و يشكل فرصة للقاء الأحباب والعائلة بالرغم من أني أعيش رفقة زوجي بعيدا عن عائلتي. أقضي يومي الرمضاني، بين الأشغال المنزلية والتحضير لوجبة الإفطار، ثم متابعة البرامج التلفزيونية الرمضانية. - ما الجديد الفني الذي ستطلين به على الجمهور المغربي، بهد نجاح سلسلة «مينة»؟ - هناك مجموعة من الأعمال المستقبلية، بعد شهر رمضان، لكن لم يتم الحسم بشأنها بعد، لذلك أفضل عدم الإعلان عنها حاليا، إلى حين تأكدها بشكل رسمي. - بعد أن توفقت في دور «مينة»، ما هي المعايير التي ستعتمدينها في اختيار أعمالك المقبلة؟ - المعيار بالنسبة لي، غاية في البساطة، ذلك أن يكون موضوع العمل الفني، تلفزيوني أو سينمائي في مستوى أفق انتظاري وأن أقتنع بالشخصية التي سأتقمصها.