أنهى الأستاذ سعيد الصراخ، قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببني ملال، مرحلة الاستنطاق التي أجراها على مدى ثلاث جلسات أسبوعية مع المتابعين في قضية التلاعب بنتيجة مباراة النادي القنيطري ورجاء بني ملال برسم الدورة 29 من البطولة الاحترافية الوطنية للموسم الماضي. جلسة أول أمس الثلاثاء تميزت بمواجهة بين الشاهد الرئيسي في القضية كريم بنكوار، الذي لبى استدعاء القاضي وحضر لتأكيد أقواله، التي أدلى بها في محضر الضابطة القضائية وأمام وكيل الملك، والتي يعرض فيها أحداثا ووقائع تخص بعض المتابعين في شأن «بيع المباراة»، والتي بنت عليها المحكمة قرار اعتقال المتهم الرئيسي، الوسيط عبد النبي مويان، بتهمة النصب والاحتيال وتقديم رشوة للحصول على عمل. ومتابعة السبعة الباقين بتهم المشاركة أو الحصول على رشوة لتقديم عمل. مواجهة الشاهد بمكتب قاضي التحقيق، وبحضور عدد من المحامين سواء الموكلين من الطرف المشتكي أو المدافعين عن المتابعين، أظهرت حسب مصادر قضائية، تورط ثلاثة متهمين بشكل مباشر في عملية بيع المباراة (أ. ب) و (ع. ب) و (س.و). وظلت جلسات التحقيق التي انطلقت في الساعة 11 والربع وانتهت حوالي الرابعة بعد الزوال، تتأرجح بين إنكار المتابعين للتهم الموجهة إليهم وإصرار الشاهد على تأكيد أقواله، ليعلن القاضي انتهاء مرحلة الاستنطاق والتحقيق. وأضافت مصادرنا أن وكيل الملك قد توصل يوم الاثنين بتسجيلات المكالمات الهاتفية، التي طالب بها دفاع الطرف المدني من شركة اتصالات المغرب. ومن المنتظر أن يحيلها، مصحوبة بالقرص المدمج الذي قدمه فريق النادي المكناسي عن طريق الأستاذ العسري، محام الفريق الملالي، ضمن مسطرة إضافية، على قاضي التحقيق الذي سيضمها إلى ملف القضية. وقد يفتح قاضي التحقيق من جديد مرحلة ثانية لتعميق البحث والتحقيق. تسجيلات المكالمات الهاتفية يعول عليها الفريق المشتكي لتأكيد ادعائه بحجج تبين ضلوع بعض المتهمين في عملية بيع المباراة. جلسة الثلاثاء عرفت كذلك متابعة مجموعة من محبي فريق عين أسردون، الذين تجمعوا بجانب مكتب قاضي التحقيق في الجهة المقابلة لتواجد المتابعين رفقة بعض أعضاء المكتب المسير لفريق الكاك، وكذا زوجة الرئيس القنيطري أنس البوعناني. المتابعون عبروا للجريدة عن نفاد صبرهم بسبب طول النظر في القضية، آملين أن يختتم التحقيق قريبا بقرار عادل يضرب على أيدي المتورطين. من جهة أخرى يواصل المدرب محمد الأشهبي، الذي تعاقد معه فريق عين أسردون مؤخرا، مرحلة الاستعداد للموسم الكروي المقبل بمساعدة المعد البدني عبد الحكيم لطفي، في انتظار قدوم كل من المدرب المساعد عمر حاسي، اللاعب السابق لفريقي المغرب الفاسي والوداد الفاسي ومدرب حراس المرمى، نكونو، من فريق النادي المكناسي. ومن المنتظر أن يكون الفريق الملالي قد خاض ليلة أمس الأربعاء مقابلة ودية مع فريق المغرب الفاسي بمدينة إفران، ليتمكن المدرب الأشهبي من تجريب ومعاينة مجموعة من اللاعبين الجدد، الوافدين على الفريق رفقة ستة لاعبين، اختارهم الأشهبي من فريق أمل رجاء بني ملال، علما بأن الفريق احتفظ فقط بثلاثة لاعبين من التشكيلة السابقة، وهم الحارس محمد سيدي خويا ويحي جبران وفضولي.