مازال الغموض يكتنف وضع ومستقبل الدولي المغربي السابق الحسين خرجة مع النادي العربي القطري، حيث يواظب على تداريبه في صفوف الفريق، بالرغم من قرار الاستغناء الذي صدر في حقه نهاية الموسم الماضي، وذلك على خلفية أحداث العنف التي شهدتها مباراة العربي والغرافة، في نصف نهاية كأس نجوم قطر، وكان طرفا فيها إلى جانب البرازيلي نيني. فقد أصر حسين خرجة على الالتحاق بالنادي العربي، منذ حوالي أسبوع، وانخرط بشكل جدي في تداريب الفريق، تحت قيادة المدرب الجديد الألماني أولي ستيلكي، بل وانتظم في جميع الحصص ضاربا عرض الحائط قرار النادي العربي الاستغناء عن خدماته وتعويضه بمحترف جديد. ويعتبر حسين خرجة مواظبته على التدريبات التزاما بعقده مع النادي العربي، الذي يمتد إلى نهاية الموسم الرياضي الجاري 2013 - 2014، وذلك مهما كانت علاقته المستقبلية به. وفي محاولة لحسم هذه العلاقة الغامضة، التقى الإيطالي جوزيبي أكاردي، وكيل أعمال اللاعب المغربي حسين خرجة، مع أعضاء مجلس إدارة نادي العربي لمناقشة المسائل المالية المتعلقة بصفقة اللاعب المغربي، بعد قرار النادي إنهاء التعاقد معه وعدم التعويل عليه كمحترف في الفريق في الموسم الجديد. واعتبر أكاردي، في تصريحات صحفية، أن علاقة حسين خرجة مع نادي العربي «مستمرة بمقتضى العقد الذي يربطه مع النادي القطري والممتد إلى نهاية الموسم الجاري، وأن على النادي الالتزام بدفع ما تبقى من أموال سواء قرر الاحتفاظ باللاعب أو الاستغناء عن خدماته». وفي المقابل، يبحث مسؤولو النادي العربي عن حل لهذه المسألة، عبر التوصل إلى اتفاق مع وكيل أعمال اللاعب من أجل تفادي دفع ما تبقى من القيمة المالية لصفقة انتدابه، خصوصا عقب قرار الاستغناء عنه على خلفية أحداث العنف، التي شهدتها مباراة نصف نهاية كأس نجوم قطر للموسم الماضي. ويؤكد وكيل أعمال اللاعب المغربي أن علاقة خرجة بالنادي العربي قانونية. وخلافا لموقف وكيل أعمال خرجة يعتبر المكتب المسير للنادي العربي أن اللاعب قد أضر بصورة النادي، وأن ما صدر عنه إخلال واضح بالتزاماته تجاه فريقه مما دفعه إلى قرار الاستغناء عنه. وأبدى أكاردي أمله في الوصول إلى اتفاق ودي مع نادي العربي لحسم ملف اللاعب دون اللجوء إلى المحاكم أو إلى هيئات رياضية دولية، حفاظا على حسن العلاقة بينه وبين النادي من جهة وبين اللاعب والنادي من جهة ثانية. وأبرز أكاردي القيمة الفنية العالية للاعب خرجة قائلا «إنه من أبرز اللاعبين العرب في السنوات العشر الأخيرة، وإن ما تعرض له مع نادي العربي من عقوبة جزء من لعبة كرة القدم، ولا يجب الإفراط في لوم اللاعب أو معاقبته أكثر من مرة رغم فداحة الخطأ الذي ارتكبه». وأكد أن خرجة قيمة ثابتة وأنه بإمكانه خوض تجارب احترافية ناجحة سواء في العديد من الأندية الأوروبية التي ترغب في انتدابه.