عن دار النشر «فلاماريون»، صدر كتاب «العصر الذهبي» للكاتب والمفكر ريجيس دوبري. وفي هذا الكتاب يبتعد ريجيس دوبري عن عالم الإعلام ومكانته في مجتمعات اليوم، كي يكرّس تفكيره لظاهرة يجد أنها في غاية الخطورة بالنسبة لمجتمعات اليوقت الحالي، مجتمعات ما بعد الحداثة، وهي «ظاهرة المراهقة» في الفكر والسياسة والممارسة، التي أصبحتْ نموذجاً يُحتدى به، كما يشرح دوبري، في الحياة والسلوك. وترادفت وتزامنت، مع أخرى يحددها دوبري في كون «مظهر الشباب الشبوبية- غدا بمثابة واجب ينبغي القيام فيه». ومثل هذه الميل ل»الاحتفاظ بسن الشباب»، ولو في سن تجاوزت الخمسين، يجد المؤلف الكثير من علاماته ودلالاته في سواد الشعر، الذي يحتفظ فيه الرجال، وبالطبع النساء، حتى سن متقدمة. وكأن هناك وراء ذلك «إرادة واعية من أجل وقف تقدم الزمن». ودلالة أخرى على «الشبوبية»، يدرجها المؤلف، وتتمثل في ذلك الحرص المحموم على أن يبقى الجلد من دون تجعّدات، بحيث يبدو أبناء الستين، من نساء ورجال، وكأنهم وقفوا عند العشرين من العمر. وكذا، بالتوازي مع الميل للاحتفاظ بالشباب، يُحذّر ريجيس دوبريه من طقوس عيش اللحظة الحاضرة والمباشرة، وكأنه ليس هناك شيء اسمه الماضي أو آخر اسمه المستقبل. صدر للكاتب الناقد والروائي والباحث في الثراث المغربي و المخطوط «عبد الله خليل» كتاب جديد بعنوان «كناوة الأصول والامتدادات أو المغرب الأسود» عن منشورات المجلس البلدي لمدينة الصويرة منشورات الصفريوي و يقع الكتاب في 104 صفحة من الحجم المتوسط ، هدا الكتاب عن الجذور الثقافية المتعددة و المتنوعة للصويرة وما تمثله رمزية الثقافة الكناوية كأداة للرقي الاجتماعي والفني والانفتاح اللا محدود عن الغير. ويؤِرخ الكتاب ظاهرة كناوة بالمغرب و يجمع بين أصناف متعددة من الأجناس الفكرية والأدبية تروم حول فلسفة و تحليلات سيكولوجية و نفسية و طقوس اجتماعية سوسيولوجية دون فرضية الغوص في النظريات والمصطلحات المستعملة ، الكتاب يدور حول الإنسان كجسد وروح تتحكم فيه القيم الدينية و الطقوس الكناوية و الموسيقى الكناوية ذات الإيقاعات القوية المحملة بثقل الأساطير والمعتقدات الموغلة في القدم والمشحونة بالإرث الحظاري الإفريقي والبربري والعربي .