يتساءل سكان دوار اندجا بجماعة سيدي غانم بإقليمالصويرة، عن سبب إقصاء دوارهم من عملية التزويد، كباقي الدواوير المجاورة وعددها خمسة، التي أصبحت تنعم بوجود الماء الشروب داخل بيوتها، وذلك عبر إنشاء وحفر الآبار، إما عن طريق بعض المحسنين ، كما هو شأن دوار تيولي، أو عن طريق الدولة كدوار «ونيري» وتكلفت بكل دوار جمعية تشرف على تدبير أمره، حيث استطاع السكان إدخال عدادات الماء داخل بيوتهم ليتخلصوا من محنة جلب الماء من أماكن بعيدة . وقد حاولت مجموعة من أبناء دوار اندجا أكثر من مرة تأسيس جمعية للدفاع عن مصالح الدوار، وفي مقدمتها طلب إدخال الماء الصالح للشرب عن طريق إعادة استعمال البئر الموجود بالدوار، والتي كلما تقدمت مجموعة من السكان بطلب إلى السلطات المحلية والمنتخبين لإعادة فتح تلك البئر وتنقيتها وجعلها صالحة للإستعمال وذلك بوضع محرك ومضخة لاستخراج مياهه والعمل على إيصالها إلى كافة بيوت دوار اندجا ، إلا واصطدمت بقوة خارجية تعمل على تشتيت عناصرها المتعطشة لهذا العمل الجمعوي الذي تتوخى منه رفع الضرر و الغبن والتهميش عن دوارهم ،وهو ما لايخدم مصالح البعض الذين لايريد لهذا الدوار أن ينعم بنعمة الماء كباقي الدواوير المجاورة . ومن خلال الجريدة ، يوجه السكان المتضررون نداء إلى عامل إقليمالصويرة ونوابها البرلمانيين وإلى الضمائر الحية التي لها غيرة على هذه المنطقة ، من أجل تقديم المساعدة اللازمة وتسهيل المساطر المعمول بها، وذلك بإعادة فتح تلك البئر، وإذا كانت غير صالحة للإستعمال، العمل على حفر بئر بالدوار رأفة بهذه الشريحة من السكان التي مازالت تعاني من ندرة هذه المادة الحيوية ، خصوصا في فصل الصيف حيث تشتد الحرارة بهذه المنطقة ، علما بأنها تكون قبلة للزوار من أبناء الدوار المتواجدين عبر عدة مدن مغربية أو خارج التراب الوطني. كما أكدوا استعدادهم لتأسيس جمعية للدفاع عن حقهم في الماء شريطة أن يبتعد عنهم كل من أراد أن يترك هؤلاء السكان يعانون من العطش ومن أمور أخرى جعلتهم يتخبطون وسط التهميش و «الحكرة».