قررت مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية الرفع من قيمة جائزة «عثمان صامبين (1923 / 2007) الكبرى، برسم الدورة 16 التي ستنظم من 22 إلى 29 يونيو الجاري بخريبكة، إلى 100 ألف درهم عوض 70 ألف درهم خلال الدورات السابقة. وبذلك ستعرف هذه الجائزة، التي سيتكفل بها المجمع الشريف للفوسفاط، قفزة نوعية للمرة الثالثة، على التوالي، منذ ميلاد المهرجان سنة 1977، حيث كانت في بدايتها لا تتجاوز 50 ألف درهم. وإلى جانب الجائزة الكبرى، سيتنافس 15 بلدا إفريقيا من خلال المسابقة الرسمية لدورة هذه السنة، التي ستشمل 17 فيلما، على سبع جوائز أخرى تتراوح قيمتها المالية ما بين 25 ألف و70 ألف درهم. ويتعلق الأمر بكل من جائزة لجنة التحكيم (70 ألف درهم)، وجائزة أحسن إخراج وجائزة السيناريو (50 ألف درهم لكل واحد منهما)، وجائزتي أول دور نسائي ورجالي (40 ألف درهم لكل واحد منهما)، وجائزتي ثاني دور نسائي ورجالي (25 ألف درهم لكل واحد منهما).. وتتكون لجنة التحكيم الرسمية لهذه السنة، التي يترأسها الإيفواري روجي كنون مبالا، من الفنانين السينمائيين الغابوني بول موكيطا والبنيني دورتي دوكنون والفرنسية كاري جون جوزيف سينتوك، والمغاربة لحسن زينون وحنان الفاضلي وسناء علوي. وقد أحدثت هذه السنة جائزة السينيفيليا - دونكيشوط للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب التي ستراعي من خلالها لجنة التحكيم مدى التفاوت الحاصل فيما بين الأفلام المشاركة سواء من حيث الحمولة الفنية أو الإبداعية أو الثقافية. وتتكون لجنة التحكيم المحدثة للبت في هذه الجائزة الثقافية من حميد شارق عضو مسير بالنادي السينمائي بخريبكة، وعبد العالي الخلطي عضو مسير لجمعية الشاشة بجرسيف، وعبد العزيز بلغلي عضو مكتب الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب. يذكر أن أول جائزة في تاريخ المهرجان بخريبكة كانت من نصيب السينمائي المالي سليمان سيسي الذي ستكرم بلده ضمن فعاليات هذه الدورة، كما أن أول جائزة قدمتها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية تعود إلى الدورة السادسة، وذلك في ظل الإطار الدولي للأندية السينمائية الذي يخصص جائزة يمكن الاصطلاح عليها بجائزة دونكيشوط «عاشق السينما - المحارب» التي تمنح بمختلف المهرجانات السينمائية عبر العالم.