خرج عدد من انفصاليي الداخل في مسيرة أول أمس السبت، تزامنت مع قدوم وفد صحافي يمثل عددا من المنابر الإعلامية، أمريكية وبريطانية، من بينها نيويورك تايمز، واشنطن بوست ، سي إن إن ، بي بي سي ودي غارديان.وعلمت الجريدة من مصادر مطلعةان بين المتظاهرين عناصر تسربت من مخيمات تندوف مدربة على حرب العصابات واحتلال الشوارع، وهي التي تقوم باشعال النيران في الاطارات المطاطية واحراق وتحطيم عشرات سيارات الامن والقوات المساعدة وتمت اصابة 17 شرطي وضابط في القوات المساعدة اعتبرت اصاباتهم بليغة، كما اكدت مصادرنا نجاةرجل امن بعد ان سقط في كمين باحد الاحياء وانه تم تجريده من لباسه الرسمي وتمنكن من الفرار من محاصريه. وكشفت مصادر الجريدة ان الانفصالية اميناتو حيدر اختلقت واقعة كسر سيارتها لتجعل منها قضية لوسائل الاعلام الاجنبية في الوقت الدي ادعت انها ستحول العيون الى ميدان تحرير وهي النصيحة التي سبق وان اعلن عنها مصري عضو بالمينورسو في اطار التحريض ضد المغرب . ونفت مصادر الامن وقوع أي اعتقالات مشيرة الى انه تم تفريق تضاهرة غير مرخصة بعد رصد الاعتداء على رجال الامن وممتاكات المواطنين مؤكدة احترام القانون في تفريق التظاهرة تحت اشراف السلطات القضائية المخولة قانونا. وفيما قدرت مصادر رسمية عدد المتضاهرين بالمئات، قالت مصادر أخرى مؤيدة للانفصاليين إن أعدادهم تقدر بألفين، حيث عمدوا إلى رفع علم الجمهورية الوهمية وترديد شعارات مؤيدة ل« تقرير المصير» ، بل وزادت ذات المصادر بأن قالت بأنها أكبر مسيرة مؤيدة للانفصال منذ 1975 . وحسب ما تمت معاينته بعين المكان فإن انفصاليي الداخل، استغلوا تواجد الوفد الصحافي الأجنبي بالعيون لتنظيم هذه المسيرة وضمان دعاية إعلامية واسعة لهم. وتأتي هذه المسيرة بعد فشل محاولات سابقة لحشد المؤيدين لهم، مباشرة بعد صدور قرار مجلس الأمن 2099 ، الذي لم يمنح بعثة الأممالمتحدة في الصحراء، المينورسو، صلاحية مراقبة حقوق الإنسان، كما كانت تأمل الجزائر والبوليساريو. وقد انطلقت مسيرة من أمام حي مولاي رشيد، حي معطى الله، وتشكلت في أغلبها من الأطفال واليافعين يرددون شعارات انفصالية وبعضهم يلوح بأعلام جبهة الانفصال مرورا بشارع مكة ثم شارع الزقطوني في اتجاه شارع القدس ثم شارع المغرب العربي والعودة إلى نقطة الانطلاق قبل أن تتدخل قوات حفظ الأمن لتفريقهم دون استعمال القوة، وكانت مصرة على ضبط النفس رغم الاستفزازات التي كانت تصدر عن مجموعة من الملثمين والمنقبات، فيما كانت مختلف وسائل النقل تسير بشكل عادي بالشوارع الرئيسة للمدينة والمتاجر بدورها تزاول مهامها التجارية كالمعتاد. وقد تعرض عدد من عناصر القوات العمومية، بعد فشل محاولات جرهم إلى المواجهة، إلى الرشق بالحجارة، مما خلف إصابة العديد منهم بجراح، كما ذكرت مصادر بالعيون أن أحد أفراد القوات المساعدة تعرض إلى طعنه بسكين، وقد دفع ذلك برجال الأمن إلى تفريق المظاهرة وإخلاء الشارع. وقد أجرى الوفد الإعلامي الأجنبي، الذي يضم ست صحافيات، لقاء مع منتخبين وفعاليات جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، الذين أكدوا على تشبثهم بمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء. من جهة أخرى، عبرت هذه الفعاليات عن استيائها للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف، مشيرة إلى أن المغاربة المحتجزين بتلك المخيمات يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والمعاملات القاسية والمهينة التي تنبذها كل الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية.