عاشت سيدة من الدارالبيضاء تفاصيل ليلة مرعبة، بعد أن أقدم شخص على اقتحام سيارتها وأشهر في وجهها سيفا بمنطقة الحي الحسني، حيث وتحت التهديد أرغمها على السير لمسافة معينة، قبل أن يجبرها على النزول ويقوم باحتجازها داخل صندوق السيارة، وبعد أن أحكم إغلاقه توجه بالسيارة إلى مكان خال في منطقة الهراويين، وهناك أخرجها وبدأ يحتسي الخمر بجانبها، ويستهلك المخدرات، وفي ساعة متأخرة من الليل عمد تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض على ممارسة الجنس عليها دون رضاها، وعاود الكرة ثانية بمكان خال على مستوى سوق المتلاشيات بأهل الغلام، وبعد أن قضى وطره منها أرجعها إلى مكان سكنها وحاول ابتزازها ماديا ومساومتها لاسترجاع السيارة، غير أن السيدة استنجدت بالجيران مما دفع الفاعل للفرار بالسيارة في اتجاه مجهول . الضحية تقدمت بشكاية في الموضوع للمصالح الأمنية، هذه الأخيرة وبناء على الأوصاف التي أدلت بها المشتكية، أنجزت صورة تقريبية للجاني، من طرف عناصر قسم التشخيص القضائي بمسرح الجريمة، حيث تم التعرف على الجاني الذي نشرت في حقه مذكرة بحث، وتوالت التحريات لتقود إلى مكان تواجد السيارة المسروقة حيث وجدت محروقة عن آخرها بمدينة المحمدية. ومن ثم قامت العناصر بتتبع خطوات الجاني حيث اتضح أن لديه أختا بمدينة أكادير مع فرضية إمكانية تواجده عندها، فانتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى هناك وتم التنسيق مع المصالح الامنية بنفس المدينة، حيث تم الانتقال معهم إلى مركز تغازوت بمنطقة أورير وبالفعل تم إيقافه هناك. وبعد البحث المعمق والدقيق، اعترف الجاني بالضلوع في المنسوب إليه، مضيفا بأنه قام بتفويت السيارة إلى تاجر مخدرات بكاريان «حربيلي» بمنطقة سيدي البرنوصي بوساطة أحد الميكانيكيين، اللذين مازالا في حالة فرار، كما قاد البحث لوضع اليد على تاجر مخدرات آخر ووسيط سيارات يعمل في إطار تفويت السيارات المسروقة لتجار المخدرات والمهربين. وقد تم تقديم المعنيين بالأمر لمحكمة الاستئناف من أجل الاختطاف، الاحتجاز، التعذيب، الاغتصاب تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض المقرون بسرقة ناقلة ذات محرك، وتفويتها إلى مهربين للمخدرات والوساطة، إضرام النار عمدا، الإتجار في المخدرات، عدم التبليغ عن وقوع جناية.