توافد عدد كبير من أفراد الطائفة اليهودية، المنحدرين من سطات والدار البيضاء، على منطقة موالين الضاد بالجماعة القروية سيدي محمد بن رحال التابعة لإقليمسطات للاحتفال بالهيلولة بضريح رابي أبراهام أوريور، في جو من الخشوع والطمأنينة. كما عرف هذا الاحتفال حضورا قويا لليهود المغاربة القادمين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا التجمع الروحي، الذي يعكس تشبثهم ببلدهم الأصلي وبقيمه الثقافية والحضارية. وقد أعرب العديد من اليهود المغاربة، خلال الحفل الذي أقيم يوم الأحد بمنطقة موالين الضاد، والذي حضره والي جهة الشاوية ورديغة عامل إقليمسطات د بوشعيب المتوكل، ممثلو الطائفة اليهودية بالدار البيضاء ورئيس الأماكن المقدسة لموقع موالين الضاد، عن التشبث القوي لأفراد الطائفة اليهودية المغربية بوطنهم الأصلي، المغرب. وقال رئيس الطائفة اليهودية بالدار البيضاء غابرييل حرار إن حج هذه السنة تميز بحضور قوي للشباب، مشيرا إلى أنه تمت دعوة العديد من الشباب للحفاظ على الروابط التي تجمع بين اليهود المغاربة في العالم وبلادهم. في نفس الأجواء خلدت الطائفة اليهودية المغربية، يوم الأحد بقرية آيت بيوض (إقليمالصويرة)، هيلولة رابي نسيم بن نسيم، الموسم الديني السنوي الذي يحج إليه المئات من أبناء الطائفة المقيمين بالمغرب والخارج. وفي كلمة بهذه المناسبة، قال سيمون ليفي إن موسم آيت بيوض يعد موعدا سنويا يمكن كافة أفراد الطائفة من استحضار التقدم الذي يشهده المغرب، الذي أرسى أسسه جلالة المغفور له الحسن الثاني، ويواصله جلالة الملك محمد السادس، مشيدا بأوراش الإصلاح الشجاعة التي أطلقها جلالته، خاصة النضال من أجل محاربة الفقر والتهميش، والتي تنخرط فيها كافة مكونات الشعب المغربي بتفان.كما وجه نداء إلى كافة أفراد الطائفة اليهودية المغربية، المقيمة بأوروبا والولايات المتحدة وكندا، من أجل الاستثمار في وطنهم الأم المغرب، بلد التسامح والاستقرار ودولة القانون.