حقق فريق الجيش الملكي انتصارا مهما على بطل الموسم السابق، المغرب التطواني، بهدف يتيم سجله اللاعب يوسف أنوار في الدقيقة 12 من المباراة، التي جمعتهما بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله مساء الجمعة، برسم الدورة 26 من البطولة الاحترافية. هدف أنوار، الذي يعد باكورة أهدافه خلال هذا الموسم الجاري مع الجيش الملكي، يساوي الذهب، لأنه جعل فريقه يكرس نفسه كمنافس قوي على البطولة الاحترافية في نسختها الثانية، خاصة وأنه ينتظر حصد نقط المبارتين المؤجلتين، والتين ستحددان إمكانية الإمساك بورقة الزعيم أم البقاء كوصيف. الرغبة في عدم إضاعة فرصة الفريق العسكري بقلعته، دفعت بالمدرب عبد الرزاق خيري إلى اعتماد نهج هجومي صريح جعل فيه وسط الميدان قوة ضاربة، معتمدا في ذلك على التقنيات الفردية والسرعة العالية للاعب يوسف القديوي، الذي كان سيد المباراة بامتياز، سواء بمراوغاته التي كان فيها الكثير من الفنية العالية، والتي أحرجت كل من كان يقف أمامه من اللاعبين التطوانيين، والذين لم تنفع قوتهم العددية، وتغطيتهم الدفاعية في إيقاف هلاميته. القديوي لم يثر الانتباه بلعبه فقط، بل أثار كذلك كل من تابع المباراة باحتجاجاته المتكررة على الحكم يوسف هراوي، والتي كان ثمنها بطاقة صفراء. وحتى يحد خيري من تقدم دفاع لاعبي المغربي التطواني لمساندة الهجوم، اعتمد على اللاعب العلاوي كرأس حربة قار، والذي كان مصدر قلق دائم لدفاع فريق الحمامة البيضاء، خاصة وأنه كان يستقبل الكثير من الكرات العالية، سواء من القديوي أو من أنوار وبلخضر، الذي كان يساند الهجوم. ما ساعد خيري على فرض تاكتيكه، كون عزيز العامري، مدرب المغرب التطواني، اعتمد لعبا مفتوحا، وفيه الكثير من الجرأة الهجومية، لأنه كان يدرك بأن انتصارا خارج الديار، وأمام فريق الجيش الملكي، ستسير بخبره الركبان. وقد هدد في أكثر من مرة مرمى الحارس علي لكروني، الذي تدخل في أكثر من محاولة، وصد الدفاع أكثر من هجمة. والمباراة تدخل دقيقتها 68، يعلن الحكم يوسف هراوي عن ضربة جزاء لصالح فريق المغرب التطواني، بعدما تدخل الحارس لكروني بطريقة سليمة لصد هجمة تطوانية. قرار الحكم أثار الكثير من الاحتجاجات، وهناك من اعتبره هدية للرجاء البيضاوي، خاصة وأنه كان قد طرد مسجل الهدف أنور منذ الدقيقة 49. الاحتجاجات أدى ثمنها عميد الفريق العسكري يوسف القديوي، بحصوله على بطاقة صفراء. قرار الحكم جعل المدرجات التي كانت تعيش احتقانا كبيرا بسبب اعتقالات مباراة الكلا سيكو تزداد هيجانا. الأمر الذي ترجمه الجمهور إلى صفير وصراخ قوي أثر كثيرا على منفذ ضربة الجزاء بلال المكري، الذي لم تجد تسديدته طريقها إلى الشباك، خاصة وأن لكروني تصدى لها وأبعدها، ليبقي فريقه قريبا من الرجاء، ومهددا له على كرسي الزعامة. تصدي الحارس لكروني أبعد المباراة من الدخول في مسار آخر، كما حد من الاحتجاجات القوية على الحكم يوسف هراوي. ضربة الجزاء الضائعة جعلت عزيز العامري يثق في إمكانيات لاعبيه للوصول إلى شباك لكروني، فوالى هجماته التي كان ينقصها التركيز. وحتى يلعب بأمان، اعتمد خيري على خدمات اللاعب اليوسفي، كوسط ميدان دفاعي عوض القديوي، وبذلك زاد من أمان دفاعه، واستطاع الفريق العسكري الدفاع عن هدفه إلى نهاية المباراة، وبذلك قوى من حظوظه كمستحق للقب «الزعيم».