عاش سكان حي الداخلة بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، تفاصيل درامية شبيهة بتلك التي تعرضها بعض القنوات التلفزية والتي تحضر إما في مسلسلات أو في بعض الأفلام ذات الطابع الرومانسي، وذلك عصر الاثنين 15 أبريل الجاري، حين أقدم شاب من مواليد مطلع التسعينات على إضرام النار في جسده. الضحية، «ي.ل»، الذي يقطن بزنقة جعفر الكتاني، وخلال تلك العشية توجه إلى زقاق مجاور لسكن معشوقته «غ» والتي تقطن بزنقة سيدي رشيد، وشرع يناديها بالاسم بصوت مرتفع وهو في حالة نفسية متدهورة، بعد ذلك أقدم على صب حوالي لتر ونصف من البنزين على جسده، ثم أضرم النار التي بدأت ألسنتها في التهام أعضائه، حيث وبارتفاع سعيرها انتقل من مناداتها إلى طلب الإغاثة. المعني بالأمر تم «احتواؤه» من طرف السكان، حيث شرعوا في صب الماء البارد على جسده بعد تجريده من ملابسه كاملة، وتم نقله في ما بعد صوب مستعجلات مستشفى ابن رشد على متن سيارة الإسعاف التي حلت متأخرة، إلى أنه لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة الأربعاء الخميس. وتضاربت الآراء بخصوص دوافع إقدام الشاب على حرق نفسه ما بين قائل بأن معشوقته رفضت الاقتران به، وبين من يقول بأن أسرة الهالك هي التي رفضت الزيجة! ( أرشيف)