حقق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم للفتيان فوزا مهما على نظيره الغابوني 4 - 1، في المباراة الافتتاحية التي جمعت بينهما يوم السبت، بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، برسم منافسات المجموعة الأولى، ضمن الدورة العاشرة لبطولة إفريقيا للأمم لأقل من 17 عاما، التي يحتضنها المغرب (الدارالبيضاءومراكش) ما بين 13 و27 أبريل الجاري. وسجل الأهداف الأربعة للمنتخب المغربي اللاعبون حمزة الساخي (د 8 و11)، ويونس بن مرزوق (د 56)، ونبيل الجعدي (د 88)، في حين كان اللاعب ريتينو إليكانا غويي وراء الهدف الوحيد لمنتخب الغابون في الدقيقة 60 عن طريق ضربة جزاء. ورغم قلة تجربة العناصر الوطنية، فقد ظهرت في هذه المباراة، التي تتبعها رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عيسى حياتو ورئيس الجامعة الملكية المغربية للعبة علي الفاسي الفهري والكاتب العام لوزارة الشباب والرياضية كريم العكاري، بحضور جمهور قليل جدا، بمظهر جد مشرف وأبانت عن علو كعبها. ولم تكن ثقة المدرب عبد الله الإدريسي في كفاءة لاعبيه وقدرتهم على خلق المفاجأة من باب التهويل والتضخيم، ذلك أن العناصر الفتية أبانت بشكل ملموس عن مؤهلات كبيرة وتقنيات هائلة وروح قتالية عالية. فمباشرة بعد انطلاق اللقاء، الذي أداره الحكم الأنغولي دوس سانتوس جيرسون إميليانو، سارعت العناصر الوطنية التي دخلت عاقدة العزم على الخروج بنتيجة إيجابية تعيد للكرة المغربية بريقها وهيبتها بإحكام سيطرتها على وسط الميدان والضغط على دفاع المنتخب الغابوني، الذي اضطر للركون إلى الدفاع والاعتماد على الحراسة اللصيقة والاندفاع نحو حامل الكرة للحد من خطورة عناصرها، والتي كانت نشيطة وخلقت عدة فرص سانحة للتسجيل. ولم تذهب المناورات، التي كان خط الهجوم المغربي يقوم بها من كل الجهات، من خلال التسربات الفنية لكل من نبيل الجعدي ويونس بن مرزوق وحمزة الساخي، سدى حيث أثمرت هدفا مبكرا في الدقيقة الثامنة من حمزة الساخي، المحترف بفريق شاتورو الفرنسي، في الدقيقة 8، قبل أن يضيف بعد مرور ثلاث دقائق هدفا ثانيا. وكان بإمكان العناصر الوطنية أن تنهي الشوط الأول بنتيجة أكبر، لكنها لم تحسن استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لها. وعلى نفس الإيقاع، انطلقت الجولة الثانية التي تميزت باللعب المفتوح وبالانضباط التكتيكي والانتشار الجيد داخل رقعة الميدان، وخاصة من جانب المنتخب الوطني، الذي أتيحت له أكثر من فرصة، لكنها أهدرت إما بسبب التسرع أو عدم التركيز. وارتفع نسق أداء لاعبي المنتخب الوطني، وأبدوا إصرارا كبيرا على مضاعفة الغلة، الأمر الذي تأتى لهم في الدقيقة 56 بواسطة نبيل بن مرزوق، لاعب أجاكس أمستردام الهولندي، بعد تمريرة رائعة من الشعباوي. وبعدها بدقيقة، سدد الجعدي، نجم المنتخب المغربي، من خارج مربع العمليات، لكنها استقرت في يد الحارس الغابوني. وبعد هذه المحاولة الضائعة رد المنتخب الغابوني بهجمة سريعة من الجهة اليمنى، وللحد من خطورتها ارتكب المدافع المغربي جبيرة خطأ على أحد المهاجمين في مربع العمليات، أعلن على إثرها الحكم عن ضربة جزاء، انبرى لها بنجاح ريتينو إليكانا غويي في الدقيقة 60. و في الدقيقة 89، سيتمكن المنتخب المغربي من تسجيل هدف رابع عن طريق نبيل الجعدي، لاعب أندرلخت الهولندي، بعد مراوغته لثلاثة لاعبين داخل مربع العمليات. وسيخوض المنتخب الوطني مباراته الثانية يوم غد الثلاثاء بالدارالبيضاء أمام نظيره لبوتسوانا، انطلاقا من السادسة والنصف مساء، على أن ينهي منافسات الدور الأول بمواجهة منتخب تونس يوم الجمعة في نفس التوقيت والملعب. وعن المجموعة ذاتها، فاز المنتخب التونسي على نظيره من بوتسوانا 3 - 1، في اللقاء الذي جمع بينهما مساء السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء. وتتشكل المجموعة الثانية، التي تجرى منافسات بملعب مراكش الكبير، من منتخبات الكونغو والكوت ديفوار ونيجيريا وغانا. يذكر أن المنتخبات الأربعة، التي ستبلغ المربع الذهبي، ستتأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة، والتي ستقام ما بين 17 أكتوبر و8 نونبر 2013 بدولة الإمارات العربية المتحدة.