قرر الأطباء الأساتذة والطلبة بالمستشفى الجهوي بوجدة « تعليق التداريب السريرية بهذا المستشفى الذي يفتقر لأبسط مقومات العملية البيداغوجية، اعتبارا من يوم غد الاربعاء10 ابريل. وعزا بيان صادر عن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لكلية الطب والصيدلة بوجدة هذا القرار الى مجموعة من العوامل ذكر منها غياب الإطار القانوني الذي ينظم عملية التكوين داخل المستشفى الجهوي غير المؤهل أصلا لهذه العملية، انعدام الوسائل اللوجيستيكية والبيداغوجية اللازمة كما هو متعارف عليه في باقي المراكز الإستشفائية الجامعية، مما ينعكس سلبا على جودة تكوين الطلبة الأطباء الداخليين و المقيمين، عدم توفر المستشفى على بعض المصالح، و تكدسها في مصلحة واحدة تشتمل على مجموعة من التخصصات، مما يؤدي إلى تراكم الطلبة بكل مستوياتهم في مصلحة واحدة، على غرار الأقسام الإبتدائية بالقرى النائية، افتقار المستشفى إلى الفحوصات و التشخيصات اللازمة مما يؤثر سلبا على جودة الخدمات الصحية، غياب تام لمصلحة الطب النفسي مما يحرم الطلبة من هذا الإختصاص الهام في تكوينهم الجامعي، اضافة إلى توقف المركب الجراحي للمستشفى عن العمل و اقتصاره فقط على العمليات الإستعجالية والنقص الحاد و المهول في الموارد البشرية داخل كلية الطب و الصيدلة بوجدة، و في مقدمتهم تقنيو المختبرات، مما يهدد بتوقف العملية البيداغوجية (الأشغال التطبيقية) برمتها بهذه الكلية الفتية. وكان المكتب المذكور قد عقد جمعا عاما استثنائيا يوم الأربعاء 03 أبريل 2013، لمناقشة الوضعية الإستثنائية و اللاقانونية التي يعيشها الأطباء الأساتذة و معهم الطلبة بالمستشفى الجهوي بوجدة، منذ أزيد من أربع سنوات،قد قرر « إخلاء مسؤوليته الأخلاقية والتاريخية من هذا العبث الذي يهدد مستقبل الطلبة».