تأهل فريق الجيش الملكي إلى دور ثمن نهاية مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عقب تعادله مع ضيفه النصر الليبي 1 - 1 في اللقاء، الذي جمع بينهما بعد ظهر يوم الجمعة بملعب شهداء بنينا الدولي بمدينة بنغازي، برسم إياب دور سدس عشر النهاية. وكان الفريق الليبي سباقا للتهديف في الدقيقة 71 عبر لاعبه الكاميروني أوتو بونغ، قبل أن يدرك الفريق المغربي هدف التعادل والتأهل في الدقيقة 78 بواسطة لاعبه يوسف القديوي، الذي حل بديلا لمحمد أمين البقالي (د 76). وكانت مباراة الذهاب، التي جرت يوم 16 مارس الماضي بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، قد انتهت لفائدة فريق الجيش الملكي بهدف وحيد سجله اللاعب عزيز جنيد في الدقيقة 74. وكان فريق الجيش الملكي قد أعفي من الدور التمهيدي للمسابقة القارية، فيما تأهل فريق النصر الليبي إلى سدس عشر النهاية، عقب تعادله ذهابا مع فريق الخرطوم السوداني 0 - 0 وفوزه إيابا 1 - 0. وهذه أول مباراة تقام على الملاعب الليبية، بعد أن قررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم رفع الحظر عنها، وذلك في أعقاب زيارة تفقدية كان قد قام بها وفد من الكونفدرالية شهر مارس الماضي، واستغرقت خمسة أيام قام خلالها بزيارات ميدانية للملاعب ولقاءات مع عدد من المسؤولين في الحكومة الليبية. يذكر أن آخر مباراة دولية رسمية احتضنتها ليبيا على مستوى الأندية كانت في 11 فبراير 2011، وأقيمت بملعب مدينة بنغازى الدولى وفي أعقابها تأهل فريق النصر على حساب ضيفه شباب باتنة الجزائري إلى الدور الثاني من كأس الكونفدرالية الإفريقية، بينما كانت آخر مباراة دولية رسمية احتضنتها الملاعب الليبية على مستوى المنتخبات قد أقيمت بملعب العاصمة طرابلس في عاشر أكتوبر سنة 2010، وفيها فاز المنتخب الليبي على ضيفه منتخب زامبيا 1 - 0، ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 2012. واعتبر عبد الرزاق خيري، مدرب فريق الجيش الملكي، أن خبرة لاعبي الفريق العسكري كانت حاسمة في تحقيق التأهل. وقال في لقاء صحفي عقب اللقاء «أكدنا للاعبين على ضرورة التركيز طيلة المباراة، والتحلي بالهدوء لامتصاص الضغط الذي حاول فريق النصر فرضه علينا»، مضيفا أن «خبرة لاعبي فريق الجيش الملكي كانت حاضرة في الميدان». وبخصوص أسلوب اللعب، الذي اعتمده خلال المباراة، قال خيري «كنا متخوفين من الهزيمة في أول مباراة إقصائية نخوضها، لذا لعبنا بطريقة دفاعية أكثر، لكن مع ذلك أضعنا بعض الفرص»، مؤكدا أن هدف التعادل الثمين الذي أحرزه اللاعب يوسف القديوي «كان له تأثير قوي على فريق النصر». وأشار خيري إلى أنه على الرغم من تأثير العشب الاصطناعي، الذي يكسو ملعب شهداء بنينة في بنغازي على عطاء بعض اللاعبين، إلا أن الفريق «أنهى المباراة بتركيز ودون أن يتلقى هدفا ثانيا (...) لقد كنا في المستوى وسنواصل على نفس النهج». من جهة أخرى، نوه الإطار المغربي بالحفاوة التي أحيط بها الفريق المغربي منذ حلوله ببنغازي، معتبرا أن الأجواء الاحتفالية التي واكبت المباراة «تعد أمرا عاديا بالنسبة للجماهير الليبية المتحمسة». ومن جانبه، أوضح ناصر الحضيري، مدرب نادي النصر الليبي، أن فريقه عانى من غياب عدة لاعبين أبرزهم عميد الفريق أحمد سعد، مبرزا أن ذلك لم يمنعه من «اعتماد أسلوب هجومي والضغط على مرمى الفريق المغربي، وهو الأمر الذي مكننا من إحراز هدف السبق». وأقر الحضيري بأن «خبرة لاعبي فريق الجيش الملكي وقراءتهم الجيدة للمباراة» كانت لها اليد العليا في هذا اللقاء، وقال «أهنيء الفريق المغربي الذي يستحق التأهل». ويلتقي فريق الجيش الملكي في الدور المقبل مع أزام التنزاني، الذي تخطى باراك يونغ الليبيري، رغم تعادلهما في لقاء الإياب بدون أهداف، حيث كان الفريق التنزاني فاز ذهابا خارج أرضه بهدفين مقابل هدف واحد.