على إثر الهجوم الشرس الذي تتعرض له الحقوق والمكاسب المشروعة للعاملات والعمال الحدوديين، حاملي رخص الشغل بمليلية وسبتة المحتلتين، والتي تقرها كافة قوانين العمل والمواثيق الدولية التي وقع عليها كل من المغرب واسبانيا والذي يشكل وصمة عار في جبين الحكومتين المغربية والاسبانية، ومظهرا بارزا من مظاهر التمييز العنصري الذي ناضلت الإنسانية لمحو آثاره الشنيعة. ودفاعا عن العاملات والعمال الحدوديين حاملي رخص الشغل بمليلية وسبتة المحتلتين الذين يحرمون من حقهم في التغطية الصحية والتعويض عن فقدان الشغل ومراجعة الضريبة على الدخل، ودفعهم إلى تجديد رخصة العمل سنويا بقيمة 600 أورو، رغم كونهم يسددون الواجبات الضريبية بنسب مضاعفة عما يسدده إخوانهم العمال الإسبان والعمال المقيمون بذات المدينة. وردا على الحيف والتمييز الممارسين على العاملات والعمال الحدوديين حاملي رخص الشغل بمليلية وسبتة المحتلتين، الذين ساهموا بسواعدهم في بناء المدينتين عمرانيا واقتصاديا، فإن مناضلات ومناضلي الاتحاد الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بالشمال الشرقي والريف : - يستنكرون الصمت المطلق للحكومة المغربية عامة ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون خاصة تجاه المطالب العادلة والمشروعة لهذه الشريحة الاجتماعية المهمة والمقدرة بالآلاف. - ينددون بسياسة اللامبالاة التي تنهجها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في حق مواطنين مغاربة هضمت حقوقهم من قبل دولة أجنبية (اسبانيا)، في الوقت الذي تسهر فيه الحكومة المغربية على حماية اسبانيا من هجرة الأفارقة إليها . - يؤكدون عزمهم الأكيد والمطلق على مواصلة النضال حتى تحقيق المطالب المشروعة لهذه الفئة الاجتماعية الحيوية وإنصافها، ووقف الظلم وإقرار الحق والقانون. - يحملون كافة المسؤولية للحكومة المغربية، لما ستؤول إليه الأمور جراء التصعيد المزمع تنفيذه والمتمثل في وقفات احتجاجية موسعة في كلا المعبرين الحدوديين لمليلية وسبتة المحتلتين .