أعادت المصالح الأمنية بكل من عين الشق والحي المحمدي عين السبع صباح أمس الثلاثاء، تمثيل وقائع جريمتين، الأولى ذهبت ضحيتها سيدة تبلغ من العمر 55 سنة خطأ على يد ابنها الذي يبلغ من العمر 17 سنة، والثانية ارتكبت خلال جلسة خمرية ذهب ضحيتها شخص يبلغ من العمر 50 سنة، على يد نديمه ، وهي الجريمة التي ارتكبها بغاية الثأر لكرامته. الجريمة الأولى تعود إلى وضع عناصر فرقة الشرطة القضائية بعين الشق بالدارالبيضاء قاصرين/حدثين تحت المراقبة من أجل البحث والتقديم، وذلك بعد مقتل والدتهما قبل وصولها ليلة الأحد الاثنين إلى مستشفى السقاط من أجل تلقي الإسعافات، نتيجة لإصابتها بضربة بواسطة سكين تسبب لها في جرح غائر على مستوى كتفها الأيمن. تفاصيل النازلة المميتة انطلقت على إثر تدخل الأم التي تبلغ من العمر 55 سنة، من أجل فض نزاع بين ابنيها نتيجة لخلاف حول جهاز MP3، إذ عمد الشقيق الأصغر الذي يبلغ من العمر 16 سنة إلى رمي شقيقه الذي يكبره بسنة واحدة بكأس زجاجي، الأمر الذي استشاط له هذا الأخير غضبا فتعقبه وهو يحمل سكينا بين يديه من أجل إخافته، وبعد أن أمسك به وحاول إصابته من أجل ردعه وإقرار الاحترام، وفقا لاعترافه، تدخلت الأم لكن الابن البكر أصابها عن طريق الخطأ بواسطة السكين، وأمام هول المشهد بادر إلى الاتصال بخاله من أجل نقلها إلى المستشفى لإنقاذها لكن وافتها المنية في الطريق إليه. وكانت العناصر الأمنية قد عثرت بعد إجراء تفتيش بداخل المسكن على أداة الجريمة، وهي عبارة عن سكين من الحجم المتوسط كان لايزال يحمل آثارا للدم على مستوى النصل، بعد أن أقرّ الجاني بأنه مخبأ في مطبخ المنزل. جريمة قتل ثانية ذهب ضحيتها شخص يبلغ من العمر 50 سنة زوال يوم الأحد، والذي عاينت عناصر دائرة عين السبع رفقة عناصر مسرح الجريمة جثته بمستعجلات مستشفى محمد الخامس، فتبين أنه مصاب بجرح غائر على مستوى الظهر من الجهة اليسرى. عناصر فرقة الشرطة القضائية وبعد إحالة القضية عليها تمكنت من تحديد هوية الجاني، الذي اتضح أنه موجود على مستوى الشاطئ الساحلي لعكاشة عين السبع ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 36 سنة ومقيم بنفس الحي الذي كان يقطنه الهالك، هذا الأخير اعترف بأنه كان يجالس الضحية في جلسة خمرية على مقربة من سكة الحديد «كريان زرابة»، وأنه قام بضرب الهالك بأداة حادة وذلك انتقاما منه لنفسه على خلفية كون الهالك سبق أن عرضه للعنف منذ حوالي ثلاثة أيام.