* سجلت منطقة الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، أعلى نسبة للإصابة بداء السل خلال 2012 ، ماهي تفاصيل هذه الأرقام ؟ استقبل مركز تشخيص داء السل والأمراض التنفسية خلال سنة 2012 ما مجموعه 539 حالة، أي ما يمثل 151 حالة لكل 100 ألف نسمة، أغلبهم من الذكور، في حين تم تسجيل 224 حالة للسل الرئوي المعدي، أي ما يعادل 68 حالة لكل مائة ألف نسمة، هذا في الوقت الذي سجلت فيه نسبة 51 في المائة من المصابين لحالات الإصابة بالسل خارج الرئوي، توزعت ما بين 40 في المائة تخص الغدد اللمفاوية، 30 في المائة تهم غشاء الرئة، و 6 في المائة من الحالات للغشاء الباطني. وتمثل الشريحة العمرية ما بين 15 و 44 سنة نسبة 75 في المائة من المصابين، مع الإشارة إلى أن 86 في المائة من المرضى خضعوا للعلاج وتناولوا الأدوية بعد التأكد الفعلي مجهريا من إصابتهم بداء السل. هذا في الوقت الذي سجلت سنة 2011 ، 242 حالة للسل الرئوي المعدي، عولجت منها وكللت بالشفاء 83.47 في المائة، وبلغ معدل الاستشفاء ونجاح العلاج بشكل عام نسبة 90.49 في المائة. * ما هي العوائق التي تحول دون إتمام علاج بعض مرضى السل، وهل هناك نسب حول المنقطعين؟ بالفعل نجد مشاكل عويصة لإتمام العلاج بالأدوية بالنسبة لعدد من الحالات، الأمر الذي يزيد من تفاقم وضعيتها الصحية، ويساهم في انتشار عدوى المرض، بحيث سجلنا نسبة انقطاع بلغت 5.78 في المائة، بمجموع 14 حالة، أنثى واحدة و 13 ذكرا، بخصوص السل الرئوي المعدي، ونسبة 3.30 في المائة في أوساط المواطنين غير القاطنين بالمنطقة بشكل قار والعابرين عبرها لفترة معينة، إذ سرعان مايغادرونها، وهم 8 ذكور. وفي مقدمة هذه الحالات التي تشكل عقبة في طريق العلاج، هناك المنحرفون الذين يترددون بشكل مستمر على المركبات السجنية، المشردون ممن لا مأوى لهم، المدمنون على المخدرات، الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية وعقلية. * ماهو المسار الذي يقطعه المريض بالسل ؟ المريض بالسل قد يأتينا من المركز الصحي المتواجد بمحيط سكناه، أو عن طريق أطباء القطاع الخاص او المركز الاستشفائي الجامعي ...، وهنا يخضع لتشخيص سريري ب «الراديو»، والتحليلة المجهرية للبصاق «BK»، ويعد له ملف طبي، وهي التحاليل التي تقدم بالمجان ومعها الأدوية، ويخضع المريض لمراقبة مستمرة في المركز الصحي، مع مراقبة كل شهرين بالمركز المتخصص، وتدوم مدة العلاج 6 أشهر وقد تصل إلى 24 شهرا بالنسبة للحالات المقاومة للدواء، مع الإشارة إلى أن بعض الحالات تتطلب الاستشفاء بالقسم الجهوي للأمراض الصدرية والسل بمستشفى مولاي رشيد. * بمناسبة الحديث عن التحاليل، ماهي الخدمات التي قدمها المختبر المتواجد بالمركز ؟ خلال سنة 2012 اجرى المختبر 4743 فحصا مجهريا لبصاق عدد من المواطنين الذين ترددوا على المركز من أجل قطع الشك باليقين، والتأكد من إصابة الشخص بالمرض من عدمه، وتبين من بينها أن 444 تحليلة كانت إيجابية، وهذا الرقم المرتفع لعدد التحليلات راجع لكون محيط المرضى هم بدورهم شملتهم التحليلات كإجراء وقائي. * هناك عوامل متعددة تؤدي للإصابة بداء السل مرتبطة بالتعمير ونمط العيش ... بالنسبة لدرب السلطان، ما هي أبرز المناطق التي عرفت تسجيل أعداد كبيرة من حالات الإصابة ؟ بالفعل هناك عدة عوامل ترتبط بتسجيل ارتفاع نسب الإصابة، مع العلم بأن منطقة درب السلطان تعد شريانا مروريا بامتياز ، وقطبا تجاريا، لاحتضانها المحطة الطرقية، عددا من القيساريات ...، مما يخلق تواصلا بين المواطنين لايخلو من تبعات مرضية، فضلا عن عوامل أخرى، وفي هذا الصدد فقد سجلت نسب متفاوتة بهذه المراكز من بينها المركز الصحي «البلدية»، و «كرلوطي بكراج علال»، ثم مركز «العيون» حيث توجد القيساريات... * كم يبلغ عدد الطاقم الطبي وشبه الطبي بالمركز ؟ هناك 3 أطباء متخصصين في الأمراض الصدرية، ممرضة رئيسية ومنشطة البرنامج على صعيد العمالة، ممرض تقني في المختبر والفحص المجهري، تقني في الراديو و ممرضتان. (*) الطبيبة الرئيسية لمركز تشخيص داء السل والأمراض التنفسية الفداء